جبهات الشمال ستبقى مجمدة بانتظار لقاء الضامنين الشهر المقبل

تطورات متلاحقة على ملف الشمال السوري توقّفت ميدانياً عند توقف قوات النظام على مشارف مدينة خان شيخون بعد سيطرتها نارياً على المدينة من دون أن يسجّل دخول لهذه القوات أو الميلشيات الإيرانية المشاركة في الحملة العسكرية التي بدأت منذ نحو خمسة أشهر تحت غطاء جويّ روسيّ استهدف المدن والبلدات.

واستطاعت روسيا بطيرانها الحربي أن توصل قوات النظام والميلشيات الإيرانية إلى مشارف خان شيخون بعد خمسة أشهر من التدمير والقتل والتهجير، لكنها عجزت عن دخول المدينة تخوفاً من عمليات محتملة قد تتعرض لها وربما بسبب قرار سياسيّ روسي، ولا سيما مع وجود معطيات جديدة من بينها واقعة الرتل التركي الذي يعني بنظر المراقبين دخول تركيا بشكل عملي على خط التطورات.  

المحلل السياسي فوزي ذاكر أوغلو أكد أنه تم الآن تجميد الصراع السياسي بين روسيا وتركيا على خلفية المنطقة الآمنة المرتبطة بملف الشمال وتطوراته الأخيرة كما يقول: 

واستبعد فوزي ذاكر أوغلو إمكانية أن يسيطر النظام والميلشيات على جيب خان شيخون امتداداً إلى ريف حماة: 

وتحدثت مصادر النظام، أن سيطرته على مدينة خان شيخون الاستراتيجية، ما هو إلا مقدمة للسيطرة على محافظة إدلب بالكامل، إلا أن  سامر إلياس الكاتب المتخصص في الشؤون الروسية رأى أنه من الصعب تصديق حديث النظام هذا، ولا سيما أن روسيا تحدثت عن أن العملية هي محدودة:

واستبعد إلياس أن يتجاوز النظام والميلشيات الخطوط التي وصلوا إليها ولا سيما في ضوء وضع المنطقة:

وبانتظار ما ستحمله التطورات على المسار السياسي ولا سيما اللقاء المرتقب لضامني أستانة في أنقرة، فإن التساؤل الذي يطرحه المراقبون هو إذا كانت السيطرة نارياً فقط على خان شيخون -أي من دون أن تتمكن القوات من الدخول إليها قد كلف النظام والميلشيات الإيرانية نحو ألف قتيل منذ بدء الحملة العسكرية على إدلب قبل نحو خمسة أشهر، فكيف يمكن أن يتحدث النظام عن قرب السيطرة على الشمال الذي يتجمع فيه نحو أربعة ملايين وينفرد بمزايا من حيث التضاريس والاستعدادات؟

راديو الكل – تقرير فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى