ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

بوتين اختطف مستقبل سوريا ومصيرها تقرره ثلاث دول

للاستماع..

عندما تفكر في أن مستقبل دولة عربية رائدة تقرّره ثلاث دول غير عربية، الدول الثلاث التي وضعت مصير سوريا في يدها، هي روسيا وإيران وتركيا كما يقول نيفيل تيلر في صحيفة جيروزاليم بوست. وفي القدس العربي كتب بكر صدقي مقالاً تحت عنوان “سوريا: من الثورة اليتيمة إلى الشعب اليتيم”. وفي إنديبندنت كتبت رولا اليوسف تحت عنوان “أهالي إدلب ينزحون إلى المجهول”.

وفي جيروزاليم بوست الإسرائيلية كتب نيفيل تيلر تحت عنوان “بوتين يختطف مستقبل سوريا”.. إنه فعلاً موقف غير تقليدي، عندما تفكر في أن مستقبل دولة عربية رائدة تقرّره ثلاث دول غير عربية، الدول الثلاث التي وضعت مصير سوريا في يدها، هي روسيا وإيران وتركيا.

ورأى نيفيل تيلر، أن كلّ واحدة من هذه الدول تدخلت في الشأن السوري لأنها انتهزت فرصة فراغ السلطة لتؤسس وجوداً سياسياً وعسكرياً لها هناك.

 ولفت إلى أن لكل دولة أولوياتها الخاصة من هذا التدخل، ولكنّ اللاعب القياديّ هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضح أن هدف بوتين هو فرض بلاده كقوة في الشرق الأوسط وتعزيز وجوده العسكري في شرق البحر المتوسط، أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فهدفه الإبقاء على نظام بشار الأسد في السلطة للحفاظ على حلقة الوصل الكبرى في مشروع الهلال الشيعي.

واعتبر الكاتب، أن بوتين حقق كلا الهدفين، إذ شنّ هجمات جويةً وصاروخيةً عنيفة، ليس ضد داعش فقط كما زعم ولكن ضد أعداء الأسد المحليين، أي المعارضة بقيادة الجيش السوري الحر.

وفي القدس العربي كتب بكر صدقي تحت عنوان  “سوريا: من الثورة اليتيمة إلى الشعب اليتيم”.. ليس اللاجئون السوريون وحدهم يتامى هذا العصر الذين ضاقت بهم مجتمعات وحكومات دول اللجوء، بل مثلهم سوريّو الداخل الخاضعون لشتى الاحتلالات التي لا يعنيها السكان في شيء، وأولهم الاحتلال الأسدي الذي ينظر إلى من تبقّى من السوريين تحت سيطرته بوصفهم مجرد خزّان للتجنيد ومشاريع للموت على جبهات القتال.

وأضاف: انتهت الثورة اليتيمة بفضل أبوّة فرضت عليها من قوًى متعددة، ولكن هل يمكن القضاء على الشعب السوري اليتيم أو فرض أبوّات متعددة عليه؟

وفي إنديبندنت كتبت رولا اليوسف تحت عنوان “أهالي إدلب ينزحون إلى المجهول”.. لا تتوقف أعداد النازحين من مدن ريف إدلب من الازدياد حتى اقترب العدد الإجمالي للنازحين إلى مليون نازح، منذ بدء العملية العسكرية للقوات النظامية في أيار الماضي.

وأضافت أنه يصعب على المنظمات الإغاثية المحلية، العمل ضمن فرق منظّمة في ظل الحروب كونها تحتاج إلى تأهيل وتدريب، وهي لا تملك الخبرة اللازمة على الرغم من تجاربها العديدة خلال سنوات الحرب، إضافةً إلى ضآلة المساعدات الدولية.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى