على وقع التطورات في الشمال.. تحركات تركية دبلوماسية مكثفة

توقعات بتعديل اتفاق سوتشي وفق التغيرات على الأرض

اتفق الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي جرى بينهما أمس، على ضمان تنفيذ اتفاق سوتشي بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب وتفعيل الجهود الرامية إلى إزالة التهديد الإرهابي النابع عن هذه المنطقة، بحسب ما أعلنته الرئاسة الروسية، في حين أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس التركي أكد أن الهجمات التي يشنّها النظام تضرّ بمساعي الحلّ السياسي في سوريا وتهدد الأمن القوميّ التركي مشيرة إلى أن الرئيس التركي سيلتقي بوتين الثلاثاء المقبل لاستكمال المحادثات.

وتأتي التحركات الدبلوماسية التركية قبيل انعقاد قمة لضامني أستانة وعلى وقع التطورات المتلاحقة في الشمال وسيطرة النظام على مدن وبلدات في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، في ظل حملة عسكرية تقول روسيا: إن هدفها محاربة الإرهاب، في حين برزت دعوات من هيئة التفاوض لحل هيئة تحرير الشام لنزع الذرائع، وأنه لا بديل حالياً عن اتفاق سوتشي.

ورأى الباحث السياسي ماجد علوش، أن الموقف الروسي هو الأقوى الآن في ظل ترسخ وجودهم في سوريا، مشيراً إلى وجود خلل مقصود في اتفاق سوتشي لمصلحة الروس:

وقال علوش: إن صياغة اتفاق سوتشي هي بالأساس كانت هشةً وضعيفةً ما يعني أن روسيا ستفرض شروطاً جديدةً أو سوتشي جديد:

وتأتي التحركات الدبلوماسية التركية في خضم التطورات المتلاحقة في الشمال السوري وما رافقها من تقدم لقوات النظام والميلشيات الإيرانية بدعم روسي والسيطرة على خان شيخون وكفرزيتا واللطامنة ومورك.

كما تأتي قبيل انعقاد قمة لضامني أستانة في أنقرة في 16 أيلول (سبتمبر)، لبحث الوضع في سوريا، وفق ما أعلن الناطق الرئاسي، في قمة هي الخامسة من نوعها بين الرؤساء الثلاثة.

وقال عبد الباري عثمان ممثل اتحاد الديمقراطيين السوريبن في تركيا: إن السوريين يأملون أن تضطلع بمسؤولياتها إزاء إدلب:

ورأى عثمان، أن تركيا من الممكن أن تمارس ضغوطاً على روسيا من أجل وقف الحملة العسكرية في الشمال، مشيراً إلى أن الورقة المهمة بيد الأتراك هي الحاضنة الشعبية للثورة في الشمال:

وينص اتفاق سوتشي -بحسب التسريبات- على إقامة منطقة عازلة وسحب الأسلحة الثقيلة والفصائل مسافة عشرين كيلومتراً من حدود منطقة خفض التصعيد وتسليم الطرق الدولية.

وباتت مناطق في شمالي حماة وريف إدلب الجنوبي شبه خالية بعد سيطرة قوات النظام والميلشيات الإيرانية بمشاركة ودعم روسي جويّ وبريّ، وذلك في إطار حملة عسكرية منذ نحو خمسة أشهر أدت إلى مقتل أكثر من ألف مدني ونزوح نحو المليون وتدمير مدن وبلدات في الشمال السوري.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى