القرار إيراني ونصر الله عاجز عن تنفيذ تهديدات

مصالح مشتركة تربط إسرائيل بإيران.. والأخيرة لا ترى ميلشياتها سوى مرتزقة

زادت إسرائيل في المدة الأخيرة استهداف مواقع تابعة لميلشيا حزب الله في سوريا خلافاً للسنوات السابقة التي دخلت فيها هذه الميلشيا الحرب إلى جانب النظام، والتي شهدت صمتاً إسرائيلياً إزاء الدور الذي واجهت فيه هذه الميلشيا السوريين، وذلك في ضوء حديث محللين عن تقاطع بالمصالح بين كل من إسرائيل وإيران، إذ تنظر الأخيرة إلى الميلشيات التابعة لها بوصفها مرتزقةً لتحقيق مصالحها الاستراتيجية في المنطقة ضمن حدود لا تضر بمصالح إسرائيل.

واستهدفت إسرائيل خلال الأربع والعشرين ساعةً الماضية مواقع منتقاةً لميلشيات تابعة لإيران في كلّ من سوريا والعراق ولبنان في تصعيد ضد أذرع إيران ولا سيما على الأراضي السورية.

وتوعد أمين عامّ ميلشيا حزب الله حسن نصر الله بالرد داخل إسرائيل، بينما هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بتصعيد ضد هذه الميلشيات أرفقه بغارة فجر اليوم في الجنوب اللبناني، وقال زياد الريس: إن تهديدات نصر الله هي في إطار الأقوال من دون أفعال:

وقال المحلل العسكري الاستراتيجي اللواء محمود علي: إن قرار الرد ليس بيد زعيم ميلشيا حزب الله بل هو بيد إيران: 

وعشية تنفيذ إسرائيل غاراتها في سوريا والعراق ولبنان جرى اتصالإيران هاتفي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيانياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ورأى زياد الريس، أن إسرائيل لا تحتاج إلى ضوء أخضر أو إذن مسبق من روسيا لتنفيذ غارات في سوريا:

وقال اللواء محمود علي: إن هناك تنسيقاً بين الجانبين الروسي والإسرائيلي عالي المستوى مع وجود غرفة عمليات مشتركة

وتقول إسرائيل: إنها لن تسمح لإيران بنقل صواريخ وأسلحة استراتيجية إلى سوريا، في حين صمتت طيلة السنوات الماضية على انتشار ميلشياتها بأسلحة متوسطة وفردية إلى جانب النظام استخدمت ضد المدنيين السوريين.

ورأى الكاتب والصحفي زياد الريس، أن الوجود الإيراني والميلشيات في سوريا هو مصلحةإيران إسرائيلية لكن بشرط ألا يتجاوز حدوداً معينة:

وقال الريس: إن هناك تقاطعاً بالمصالح الإسرائيلية والإيرانية ما يعدّ شبه تفاهم غير مباشر بين الجانبين:

ويرى المحلل الاستراتيجي اللواء محمود علي، أنّ إسرائيل مطلقة اليد في سوريا، وستستمر في استهداف أذرع إيران في سوريا بالمستقبل:

وأعلنت إسرائيل بشكل صريح استهدافها لموقع في سوريا، في حين لم تعلّق على قصفها ميلشيا الحشد الشعبي وحزب الله في كل من العراق ولبنان، مؤكدة على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو أن النظام سيدفع الثمن إذا تكررت محاولات استهداف إسرائيل من الأراضي السورية. 

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى