بعد ساعات على انتهاء قمة بوتين أردوغان.. غارات على الشمال

عقد لقاء القمة الذي جمع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو أمس، في ظل الحديث عن احتمال التوصل إلى تفاهمات بالنسبة للأوضاع في سوريا عموماً وإدلب خصوصاً، تندرج في إطار المسار السياسي للعلاقة بين الجانبين والذي بدأ في مسار أستانة واتفاق سوتشي.

ولم تعلن في القمة الروسية التركية خطوات محددة بالنسبة لوقف الحملة العسكرية التي يشنّها النظام مدعوماً من روسيا وأدت إلى السيطرة على مناطق في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، لكن بدا لافتاً إعلان فلاديمير بوتين في ختامها تأييده إقامة المنطقة الآمنة، وحديث الرئيس أردوغان عن الخطر الذي يتعرض له الجنود الأتراك في إدلب، مع تركيز الجانبين على العلاقات الاقتصادية والعسكرية بينهما.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي صبحي دسوقي، أن هدف الحملة العسكرية المستمرة في الشمال السوري هو السيطرة على الطرق الدولية، مشيراً إلى أنها ستستمرّ باتّباع سياسة الأرض المحروقة:

وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد قاسم: إن روسيا تريد فرض منطقة في إدلب تحاكي المساحة التي اتفقت عليها مع الولايات المتحدة بخصوص المنطقة الآمنة:

وقال الرئيس الروسي: “حددنا مع الرئيس التركي الإجراءات الإضافية المشتركة للقضاء على بؤر الإرهاب في إدلب وتطبيع الأوضاع في هذه المنطقة وفي سوريا على وجه العموم”.

من جانبه، أعلن الرئيس التركي، أن “الأوضاع في إدلب أصبحت معقّدةً حتى أصبح عسكريّونا في خطر، ونحن لا نريد استمرار ذلك، وسنتخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية عسكريّينا في الوقت المناسب”.

وقال دسوقي: إن القمة لم تصل مع الأسف إلى نتائج محددة توقف الحملة العسكرية:

وقال دسوقي: إن مواصلة روسيا والنظام شنّ غارات على مناطق الشمال هو دليل على أن القمة لم تصل إلى نتائج مرضية:

وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد قاسم: إن روسيا فرضت في اتفاق سوتشي مسألة السيطرة على الطرق الدولية وإنهاء هيئة تحرير الشام، وما يجري الآن يندرج في هذا السياق:

ويندرج لقاء القمة في إطار مسار سياسيّ يعمل عليه الجانبان، ولاسيما منذ اتفاق سوتشي، ويندرج ضمن تنسيق المواقف أو حلّ الخلافات التي قد تنشأ بسبب التطورات الميدانية.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى