ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

صحيفة روسية: صفقة سرية بين إسرائيل وروسيا.. الطائرات المسيرة مقابل الجولان

للاستماع:

إسرائيل أبرمت صفقةً مع روسيا لتزويدها بتقنية الطائرات المسيّرة مقابل الصمت عن عملياتها في سوريا ما أسهم بتوطيد سيادة إسرائيل على الجولان كما يقول ألكسندر سيتنيكوف في صحيفة “سفوبودنايا بريسا”. وفي موقع المدن كتب عمر قدور مقالاً تحت عنوان “قتل الأب محمد مخلوف”. وكتبت التايمز البريطانية مقالاً حول الموضوع نفسه تحت عنوان “بشار الأسد يحتجز ابن خاله حتى يدفع فاتورة الحرب لروسيا”.

وفي صحيفة سفوبودنايا بريسا كتب ألكسندر سيتنيكوف “صفقة سرية: ماذا طلبت إسرائيل من روسيا مقابل تقنية الطائرات بلا طيار السّرية”.. أبرمت صناعة الطيران الإسرائيلية عقداً مع وزارة الدفاع الروسية قيمته 400 مليون دولار لنقل بعض أهمّ تقنيات الطائرات المسيّرة إلى روسيا مقابل عدم إلحاق الأذى بمقاتلات الجيش الإسرائيلي في سوريا.

واستفادت إسرائيل إلى أقصى حدّ من الحرب الأهلية في سوريا لتوطيد سيادتها على مرتفعات الجولان، التي يبدو أن سوريا خسرتها إلى الأبد. ومن ناحية أخرى، أسهمت روسيا، بحكم الأمر الواقع في ذلك بتجاهلها حرب إسرائيل الجوية ضد إيران وحزب الله.

وفي موقع المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “قتل الأب محمد مخلوف”.. الأخبار الواردة عن تجريد أبناء مخلوف من امتيازاتهم، وفي مقدمتهم ابنه رامي الذي كان دائماً واجهةً لأبيه رجل الظل فوق دوره كواجهة اقتصادية لبشار، هذه الأخبار يصعب ردّها إلى أسباب من نوع طلب بشار مبلغاً من المال وامتناع رامي عن دفعه.

وأضاف أن ما حصل هو بمنزلة طيّ للصفحة الأخيرة من إرث الأب حافظ، وفقط على سبيل المفارقة المرّة قد نقول: إن همّ القضاء على الأسدية التي أسّسها الأب مشترك بين بشار والسوريين، إلا أن طريقته في ذلك تجمع بين التفوق عليها في الوحشية والرثاثة معاً.

وقال: لم يكن بشار قادراً على قتل أبيه بأن يكون شخصاً مختلفاً عنه، ما تطلّب منه أن يحاول ذلك بإثبات تفوقه عليه في المضمار ذاته، وهذا ما اتضح تماماً منذ بدء الثورة.

وأضاف: لا ننسى أننا إزاء جيلين من السلطة، جيل “حافظ” الذي قاتل من أجل الاستحواذ عليها، وجيل “بشار” الذي ورثها على طبق من ذهب، بكل ما لهذا الفارق من تبعات فادحة. من المنظور نفسه، كان محمد مخلوف بمنزلة أب بديل خلال سنوات تأهيل بشار للسلطة، وهي مكانة لا تشفع له بقدر ما تضعه محل نقمة لمن يتوق إلى الانفلات من كل سلطة سابقة عليه، وقد يزيد من النّقمة صندوق الأسرار التي يعرفها الرجل عن تلك السنوات.

وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة التايمز البريطانية تحت عنوان “بشار الأسد يحتجز ابن خاله حتى يدفع فاتورة الحرب لروسيا”.. إن الخلاف بدأ برسالة على مواقع التواصل الاجتماعي كتبها محمد رامي مخلوف الذي يملك العديد من كبريات الشركات السورية وقال: إنه على وشك استثمار ثلاثمئة مليون دولار من أرباح أعماله التجارية في العقارات في سوريا.

وتسبّبت رسالة محمد مخلوف في خلاف دولي، إذ أفادت تقارير أن رأس النظام بشار الأسد اضطرّ إلى اتخاذ إجراءات عقب مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له بدفع فاتورة مشاركة بلاده في الحرب، التي تقدّر بثلاثة مليارات دولار، موضحاً أنه إذا كانت سوريا لا تملك هذا المبلغ فإن عائلة مخلوف تملكه بكل تأكيد.

وقد رفض رامي مخلوف أن يسلّم الأصول المالية لعائلته، ما دفع النظام للاستيلاء عليها بحجة مكافحة الفساد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى