ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

على الرغم من أن أغلبية أهالي المنطقة في الشمال السوري متعاطفون مع القضية التي تقاتل من أجلها الفصائل المسلحة، فإن كثيرين منهم لا يدعمون “هيئة تحرير الشام”، الفصيل المسيطر على المنطقة، كما تقول لويز كالاغان في تقرير لها في صحيفة صاندي تايمز. وفي الحياة اللندنية كتب محمد بدر الدين زايد مقالاً تحت عنوان “انفلات المشهد السوري”. وفي صحيفة العرب كتب ماجد كيالي مقالاً تحت عنوان “نصر الله يتوعّد وإسرائيل تضرب”.

وفي صحيفة صاندي تايمز كتبت لويز كالاغان تقريراً من مدينة إدلب هو الأول لصحيفة بريطانية منذ سنتين، تحدثت فيه عن الأوضاع الخطرة التي تواجهها المستشفيات بمرضاها وطواقمها الطبية من جراء القصف المستمر من النظام وروسيا.

وقالت كالاغان: إن المرضى اليائسين الذين لا خيار آخر أمامهم هم فقط الذين يذهبون إلى مستشفى مدينة إدلب المركزي، وإن القصف المتواصل من قوات النظام وحليفها الروسي خلّف مئات القتلى من المدنيين، والكثير منهم أطفال.

وأضافت أن المصابين توافدوا إلى مستشفى مدينة إدلب المركزي خلال الأشهر الأخيرة، وتراهم منكمشين على أنفسهم في غرف الفحص مخافة أن يكونوا هدف الغارة الجوية القادمة، أما الأطباء فقد تقبّلوا فكرة أنهم سيقتلون بينما هم يعملون على إنقاذ حياة الآخرين.

وتمضي كالاغان قائلةً: إنّ آثار القصف العشوائي تبدو في كل مكان. استهداف المشافي، ومئات الآلاف من النازحين في أوضاع قاسية لا مأوى لهم سوى بساتين الزيتون.

وتقول: إنه وعلى الرغم من أن أغلبية أهالي المنطقة متعاطفون مع القضية التي تقاتل من أجلها الفصائل المسلحة، فإن كثيرين منهم لا يدعمون “هيئة تحرير الشام”، الفصيل المسيطر على المنطقة.

في الحياة اللندنية كتب محمد بدر الدين زايد تحت عنوان “انفلات المشهد السوري”.. الانفلات الراهن في المشهد السوري نتاج طبيعيّ ومنطقيّ للترتيبات الهشّة التي تم التوصل إليها العام الماضي فيما عرف بـ “اتفاقية خفض التصعيد” بين أطراف الوصاية الثلاثة روسيا وتركيا وإيران.

ويضيف زايد، أن الصراع سيتركز في الفترة المقبلة في المنطقة الشمالية الشرقية، وتبعاً للخطة التركية ستسعى أنقرة إلى نقل لاجئين سوريين من أراضيها إلى هذه المنطقة، وهذا طبعاً سيناريو غير ممكن.

ويقول: إن روسيا حقّقت أكبر سيطرة على مساحة في الأراضي السورية، وتأجيل الملفّ المعقّد في المنطقة الشمالية الشرقية لتلعب بعد ذلك مباراةً صعبةً ستتداخل فيها العديد من الاعتبارات التي تشمل التكاليف والأبعاد القانونية والورقة الكردية، وكلما تعقّد الموقف يزداد وضوح السيطرة الروسية على إدارة الملف.

وفي صحيفة العرب كتب ماجد كيالي تحت عنوان “نصر الله يتوعّد وإسرائيل تضرب”.. إنّ نمط تفكير إسرائيل وطريقتها في العمل وإدارة الحرب تختلف عما نعتقده أو نتخيله، وهي من يحدد الزمان والمكان لتوجيه ضربة هنا أو هناك بحسب ما يجري، مع ملاحظة أنها لا تدّعي أو لا تصرخ، بأنها “ستزلزل الأرض تحت أقدام أحد”.

على أي حال فإنّ إسرائيل هي أكثر من يتفهّم مغزى تلك الكلمة المواربة “قواعد” وتعمل وكأنّ الأمر كذلك، في حين أنها تراهن أو تستثمر في ترك الوضع في سوريا وفي غيرها، لتغول القوى المتصارعة، الداخلية والإقليمية، وضمن ذلك ترك المجال لتفاقم الصراعات الأهلية والهوياتية والسّلطوية، في سوريا والعراق ولبنان واليمن، فهي التي أطلقت شعار “عرب يقتلون عرباً.. دع العرب يقتلون بعضهم”.

وقال: إن إسرائيل تضرب في دمشق ولبنان والعراق، في حين أن النظام وإيران وروسيا مشغولون بالضرب في إدلب وأرياف حلب وحماة، وأن الضربات الإسرائيلية تتم بمعرفة روسيا، ورغم وجود منظومة S 400.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى