انتشار مرض اللشمانيا بين النازحين شمالي إدلب

في ظل استجابة طبية ضعيفة

تشهد مخيمات شمالي إدلب انتشاراً لمرض اللشمانيا بين النازحين الهاربين من قصفِ النظام وروسيا على أرياف إدلب وحماة، وسط ضعفِ الاستجابةِ الصحية من قبل المنظمات والجهات الطبية.

ومرض اللشمانيا هو مرض جلدي طفيلي، تسببه “ذبابة الرمل” ويعرف المرض محلياً باسم (حبة حلب أو حبة السنة)، ويصيب الإنسان في أي منطقة بالجسم، كما يترك ندبة بعد شفائه قد لا تزول إلا بعملية تجميلية.

أسباب انتشار المرض

يعاني النازحون في الشمال الإدلبي من سوء الواقع الخدمي وخاصةً الصرف الصحي، حيث أقاموا مخيماتهم على عجل بين الأراضي الزراعية تحت أشجار الزيتون في الأشهر الثمانية الماضية خلال قصف النظام وحليفته روسيا لأرياف إدلب وحماة.

ويؤكد عدد من النازحين المصابين باللشمانيا، لراديو الكل، أن انكشاف الصرف الصحي وانتشار مكبات القمامة بين الخيام هو السبب الرئيس لانتشار المرض، مشددين على عدم وجود منظمات تدعم قطاع الخدمات والنظافة في المنطقة.

وأوضحوا أن المرض منتشر بنسبة كبيرة بين الأطفال مقارنة مع الكبار، كما أنه لا يتوفر العلاج والمشافي بعيدة، وناشدوا الجهات الطبية المسؤولة بالنظر إلى وضعهم والعمل على إيجاد حل سريع يوقف انتشار المرض.

صحة إدلب” تحاول السيطرة على الوضع  

وفي سبيل الوقوف على الوضع الصحي للنازحين في شمالي إدلب تجري مديرية الصحة الحرة في المحافظة، جولات ميدانية مستمرة تتعرف من خلالها على الواقع الطبي وأبرز الاحتياجات.

رئيس شعبة الإعلام في “صحة إدلب”، عماد زهران، وصف لراديو الكل -أثناء قيام صحة إدلب بالجولات الميدانية-، الوضع الصحي لدى النازحين بـ “المؤسف جداً” وأكد أن الأمراض الجلدية كاللشمانيا، والأمراض الهضمية كالإسهال والإقياء منتشرة، داعياً إلى تكاتف جهود الجهات المختصة لتأمين الرعاية الطبية الضرورية فقط.

وأشار زهران إلى أن “صحة إدلب” غير قادرة بمفردها على تلبية كافة الاحتياجات الطبية للنازحين، مبيناً أنهم سيلبون الاحتياجات الضرورية الأساسية حسب الاستطاعة من خلال وضع خطط استجابة تقوم بها العيادات الجوالة وافتتاح مراكز رعاية أولية في التجمعات الكبيرة.  

المانحون متخاذلون عن دعم النازحين

وقال مدير “صحة إدلب”، الطبيب منذر خليل، لراديو الكل، إن المنظمات الدولية والدول والمانحون متخاذلون في الاستجابة لحركات النزوح الكبيرة التي شهدتها المنطقة خلال الأشهر الماضية.

وأكد خليل، أن تخاذل المانحين بالدعم جعل من الاستجابة الطبية للنازحين أقل بكثير من الاحتياجات.  

تكثر المصاعب وتتراكم على أناسٍ أجبروا على الهرب من جحيم قصف النظام وحليفته روسيا على مدنهم وقراهم، إدلب – راديو الكل ليلاقوا ما هو أصعب وأمر، من مرض وجوعٍ وحاجة لأبسط مقومات الحياة.

إدلب – راديو الكل
تقرير: عبدو الأحمد – قراءة: ماسا صباح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى