ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

صحيفة تركية: الولايات المتحدة سعت لإطالة أمد الحرب في سوريا وأسهمت في التدخل الروسي

الواقع الذي وصل به الحال في شمالي سوريا، سببه الولايات المتحدة التي سعت لإطالة أمد الحرب إلى جانب التدخل الروسي الذي أسهمت فيه أمريكا؛ لذلك فإنه على تركيا أن تحافظ على وجودها ودورها العسكري في إدلب وشرق الفرات كما يقول برهان الدين دوران في صحيفة صباح. ومن جانبها نشرت صحيفة الإندبندنت تقريراً تحت عنوان “آلاف الأطفال في سوريا مهدّدون بعدم العودة إلى المدارس”. وفي الشرق الأوسط كتب أكرم البني تحت عنوان “هل كان حمل السلاح خياراً أمام السوريين؟!”. 

وفي صحيفة صباح كتب برهان الدين دوران تحت عنوان “نواجه تحديات صعبةً شمالي سوريا.. والانسحاب استسلام”.. أن تسعى تركيا لمنع تدفق متزايد من اللاجئين السوريين على الحدود مع سوريا، من خلال حماية وقف إطلاق النار في إدلب، ومنع قوات النظام من تدمير جماعات المعارضة بالكامل هناك. وإلى الشرق من نهر الفرات، فالحراك التركي يهدف إلى منع  الوحدات الكردية من إقامة كيان يشبه الدولة، والتأكد من إنهائها.

وشدد الكاتب على أن الواقع الذي وصل به الحال في شمالي سوريا، سببه الولايات المتحدة منذ عام 2013 والتي سعت لإطالة أمد الحرب الأهلية هناك، إلى جانب التدخل الروسي الذي أسهمت به أمريكا في سوريا؛ لذلك فإنه على تركيا أن تحافظ على وجودها ودورها العسكري في إدلب وشرق الفرات، وأيّ انسحاب من هناك يعني استسلاماً لتلك التحديات التي تواجهها أنقرة من حولها وخاصةً شرق البحر المتوسط.

وختم الكاتب بقوله: إن محاولة الخروج من تلك المعادلات المعقّدة في شمالي سوريا، أشدّ خطراً من البقاء هناك.

ومن جانبها نشرت صحيفة الإندبندنت تقريراً تحت عنوان “آلاف الأطفال في سوريا مهدّدون بعدم العودة إلى المدارس”.. نقلت فيه عن منظمة “سايف ذي تشيلدرن” أنه من أصل 1193 مدرسةً في  شمال غربيّ سوريا لا تزال 635 فقط في الخدمة، في حين تضررت 353 أخرى من جراء القصف أو تم إخلاؤها. وتستخدم 205 مدرسة ملاجئ للنازحين.

وأضافت أنه بسبب المعارك، اضطرّ سكان تلك المناطق إلى النزوح. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا، في نهاية أغسطس (آب) 2019، فإن العائلات، ومن ضمنها الأطفال، ما زالت خارج منازلها وقراها.

وأشارت المنظمة، إلى أن المدارس المتبقية قادرة على استيعاب “300 ألف من أصل 650 ألف طفل” يبلغون العمر المناسب للدراسة.

وفي الشرق الأوسط كتب أكرم البني تحت عنوان “هل كان حمل السلاح خياراً أمام السوريين؟!”.. إن إعلام النظام أجّج منذ اللحظات الأولى التعصّب المذهبي والانفعالات العدوانية، وغذّى أبسط ردود الأفعال الطائفية الثأرية، حتى لو أفضى ذلك إلى جرّ البلاد كلّها إلى العنف والاقتتال، وما يخلّفاه من ضحايا ودمار!

وأضاف أن النظام استخدم القمع المفرط والبشع لتغذية ما يمكن من صراعات متخلّفة، واستيلاء القوى المتطرّفة وسربلتها بسربال تنظيم القاعدة، كي يتمكن، تحت ذريعة مواجهة الإرهاب وعصاباته المسلحة، وبدعوى الحفاظ على الأمن وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، من إخضاع المجتمع كلّه لقواعد لعبة خطيرة ومدمّرة تتقنها جيداً، وتمكنها من إطلاق يدها كي تتوغل أكثر في العنف والقهر، مدعومةً بما تملكه من خبرات قمعية مشهودة لها، وبحلفاء يضاهونها فتكاً وتنكيلاً!.

ومن جانبها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنّ فشل عودة النظام للجامعة العربية مرهون لحد كبير بالولايات المتحدة، رغم الحضور غير المسبوق لرجال أعمال إماراتيين بمعرض دمشق الدولي الأخير، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على دول الخليج الساعية إلى إعادة الاندماج في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي ألبين زاكولا، أن حضور الإمارات في معرض دمشق لن يؤثر في علاقاتها مع واشنطن، وهو ما ينطبق أيضاً على دول الخليج الأخرى التي حضرت.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى