ممثلون عن مجموعة أصدقاء الشعب السوري والائتلاف يلتقون في إسطنبول

بعد إطلاقه نداءات متكررةً من أجل مساعدة النازحين ووقف الحملة العسكرية في الشمال السوري، عقد الائتلاف الوطنيّ المعارض لقاءً في مقرّه في إسطنبول مع سفراء وممثلي دول من مجموعة أصدقاء الشعب السوري بغياب أيّ مشاركة عربية، وانتهى بإصداره بياناً من دون الحديث عن نتائج محدّدة أو تعهّدات بالمساعدة.

ودعا الائتلاف الوطنيّ المعارض الدول أصدقاء الشعب السوري إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للنازحين السوريين في الشمال السوري، ووقف الأعمال العسكرية، ودعم وجود المؤسسات المدنية التابعة للائتلاف الوطني في جميع المناطق المحررة، وخاصةً في إدلب، منتقداً تقاعس المجتمع الدولي إزاء القيام بواجباته في حماية المدنيين ومساعدتهم.

وحذّر الائتلاف خلال اجتماعه الدوري مع سفراء وممثلي الدول الصديقة للشعب السوري الذي عقد في إسطنبول، من نشوء موجات لجوء جديدة، داعياً إلى الالتزام باتفاق إدلب ودعم بقاء نقاط المراقبة التركية في شمال غربي سوريا.

وهذه ليست المرة الأولى التي يوجّه الائتلاف نداءً عاجلاً  إلى مجموعة أصدقاء الشعب السوري لتقديم المساعدة للمنظمات الإغاثية العاملة في سوريا، وزيادة حصتها من الدعم بما يضمن استجابةً عاجلةً للظروف المتفاقمة على الأرض؛ إذ سبق أن وجّه الائتلاف الشهر الماضي نداءً عاجلاً من أجل إعادة الدعم للمنظمات التي تقدّم المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية للمدنيين في هذه المنطقة بعد أن تم وقف أو تعليق الدعم لها في الفترة الماضية.

وشارك في الاجتماع سفراء وممثلو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا وألمانيا وسويسرا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا واليابان والدنمارك وإيطاليا ونيوزيلاندا، بحسب ما أوردتها الأناضول.

ومجموعة أصدقاء الشعب السوري: هي تجمع دبلوماسيّ دولي لبلدان من نحو سبعين دولةً تضمّ دولاً عربيةً وبلدان الاتحاد الأوربي وأمريكا وعدّة هيئات ومنظمات دوليّة، تأسست خارج مجلس الأمن الدولي وعقدت عدة اجتماعات أولها في تونس، في 24 من شباط 2012  توقفت بعدها وتراجع دورها بوصفها تجمعاً دولياً مع التدخل الروسي العسكري في سوريا نهاية العام 2015، بعد تفاهمات بين الولايات المتحدة وروسيا بحسب تقارير صحفية.

وأكد رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، أن المجتمع الدوليّ تقاعس عن أداء واجباته تجاه حماية المدنيين في سوريا، مطالباً ممثلي الدول بحثّ حكوماتهم على العمل من أجل إيقاف الأعمال العسكرية بشكل كامل، والعودة إلى الالتزام باتفاق إدلب، ودعم بقاء نقاط المراقبة التركية.

من جانبه، استعرض رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، الخطة الجديدة لعمل الحكومة، مشيراً إلى أن هناك حاجةً ماسّةً لدعم تلك الخطة.

كما تحدث نائب رئيس الائتلاف الوطني عبد الحكيم بشار عن الوضع في المنطقة الشمالية الشرقية، وعرض مشروع الائتلاف الوطني بخصوص إدارة هذه المنطقة.

ومن جانبه، أكد رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري أهمية العودة إلى العملية السياسية وتطبيق القرارات الدولية وفي مقدّمتها بيان جنيف والقرار 2254، محذّراً من عدم تحقيق البنود الإنسانية الواردة في القرارات الأممية.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى