واشنطن وأنقرة تبدآن بتسيير دوريات مشتركة تنفيذاً لاتفاق المنطقة الآمنة

عبر رتل عسكري تركي مكون من 6 عربات مصفحة، ترفع العلم التركي، الحدود مع سوريا على بعد 30 كم شرقي قضاء أقجة قلعة بولاية شانلي أورفة، لتسيير دورة مشتركة مع القوات الأمريكية في ريف مدينة تل أبيض شرق الفرات تستمر حتى ظهيرة اليوم. 

وذكرت وكالة الأناضول، أن هذه الدورية المشتركة هي الأولى بين الجيشين التركي والأمريكي في شرق الفرات بسوريا في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أعلن في وقت سابق أن تسيير الدوريات المشتركة بين الجنود الأتراك والأمريكيين بما يخص المنطقة الآمنة في سوريا، سيبدأ الأحد الثامن من أيلول، بعد التوصل مع الجانب الأمريكي إلى اتفاق بجدول زمني وبرنامج معين، وذكر أن مركز العمليات المشتركة بدأ أنشطته، بالإضافة إلى إطلاق أول طائرة من دون طيار لمراقبة المنطقة.

وعشية بدء البلدين بتسيير الدوريات، تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس للمرة الثانية خلال يومين، بتطهير منطقة شرق الفرات شمالي سوريا قرب الحدود التركية من “التنظيمات الإرهابية” في غضون بضعة أسابيع.

وأكد أردوغان أنه ينوي مناقشة هذه القضية ومسألة إقامة المنطقة الآمنة على الحدود التركية مع شرق الفرات السوري مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، على هامش الاجتماعات المقبلة بالأمم المتحدة.

وتأخر تنفيذ الاتفاق على إقامة المنطقة الآمنة بسبب ما تقول أنقرة: إنه مماطلة من جانب الولايات المتحدة في ضوء تفسيرات مختلفة ترد من كل من واشنطن وأنقرة، إذ يهدف بحسب تركيا إلى وقف التهديدات التي تشكلها الوحدات الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، وإعادة لاجئين إلى تلك المنطقة، ويجب أن تكون بعمق 32 كيلومتراً، في حين تقول واشنطن: إنها يجب أن تتراوح بين خمسة و عشرين كيلومتراً.

الحدود السورية التركية ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى