ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

موقع لبناني: رأس بشار هو ذيل داعش وبقاؤه يصنع مختلف أنواع الجريمة

بقاء العصابة الحاكمة في سوريا كفيل وحده باصطناع مختلف أنواع الجريمة والتطرف، والأخبار القادمة من الداخل هي رأس الجبل فحسب؛ إذ نراه من البعيد البعيد، فرأس بشار هو ذيل داعش كما يقول عمر قدور في موقع المدن. وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو مقالاً تحت عنوان “عن الفراغ القاتل”. ومن جانبه نشر موقع “ذا كونفرزيشن” البريطاني مقالاً تحليلياً حول دوافع إنشاء المنطقة الآمنة.

وفي موقع المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “رأس بشار.. ذيل داعش”.. تلقي طفلة بنفسها منتحرةً من فوق جسر في وسط دمشق، بعد نحو أسبوعين من الضجة التي أحدثها اغتصاب أحد الشبيحة طفلةً في الحديقة العامة في حلب.

يصادف أن الطفلتين في الثانية عشرة من عمرهما، من دون أن نربط بين الدوافع التي لا نعرفها لانتحار الأولى وما هو معروف عن اغتصاب الثانية.

ما هو مؤكد مجازياً وفعلياً أن الطفولة تغتصب وتنتهك في سوريا على جميع المستويات، فلا يكون مفاجئاً تصنيف تقرير الإيكونوميست، في تقريرها السنوي، دمشق بوصفها أسوأ مدينة للعيش، ولنا أن نتخيل الوضع المزري لباقي المدن والمناطق إذا كان هذا هو موقع العاصمة.

يصعب في حيز محدود التطرق إلى جوانب أخرى لا تقلّ أهميةً من الكارثة السورية الحالية، وتحديداً الكارثة المتضخمة مع استعادة بشار وحلفائه السيطرة على المساحة الأوسع من سوريا.

إننا إزاء نصر عسكري لا توازيه قدرة ولا رغبة في تحمّل نتائجه المدنية والإنسانية، ولا ننسى ما واكب النصر من بيع ثروات البلد لموسكو وطهران، ما يعني استمرار مشروع الإفقار وتبعاته ضمن المستقبل المنظور.

ثمة سردية سورية أخرى شائعة، فحواها قيام مخابرات الأسد باصطناع تنظيمات إسلامية تخدمها، وهي إذا صحّت أحياناً فالأكثر صحةً منها أن بقاء هذه العصابة وحده كفيل باصطناع مختلف أنواع الجريمة والتطرف، والأخبار القادمة من الداخل هي رأس الجبل فحسب؛ إذ نراه من البعيد البعيد.

وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو تحت عنوان “عن الفراغ القاتل”.. سوريا هي أمام كتلتين تضم إحداهما النظام وروسيا وإيران، والأخرى جماعة الاتحاد الوطني الكردي وواشنطن، وبينهما فراغ قاتل، فشل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ومؤسسات المعارضة الأخرى، في ملئه طوال أعوام الثورة.

المشكلة هي عدم وجود كيان مقابل بينهما، يمثل الشعب السوري، ويحظى بدعم عربي أو دولي، وبالاعتراف باستقلاليته ممثلاً للسوريين. زاد خطر هذا الفراغ، لأسباب منها تعاظم انفكاك العسكر عن “الائتلاف”، وتشكيلهم حقلاً سياسياً منفصلاً عنه، أكل من رصيده بدل أن يعزّزه، وتلاشي علاقاته العربية والإقليمية والدولية، وانقطاع صلاته مع ما كان كتلةً دوليةً تبنّت مواقف قريبةً من مواقفه أو متطابقة معها، بعد فترة كان خلالها طرفاً رسمياً اعترفت معظم دول العالم به. 

ومن جانبه نشر موقع “ذا كونفرزيشن” البريطاني مقالاً تحليلياً حول الأسباب التي دفعت تركيا والولايات المتحدة إلى الاتفاق على إنشاء منطقة آمنة شمال شرقيّ سوريا.

ويستهلّ المقال بالإشارة إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وأنقرة بسبب معارضة تركيا للتحالف الأمريكي مع تنظيم “ي ب ك” في شمالي سوريا، وشراء تركيا في الآونة الأخيرة لنظام الدفاع الصاروخي الروسي إس 400، ما أدى إلى استبعاد الولايات المتحدة لتركيا من برنامج إنتاج المقاتلة  F-35 في تموز/ يوليو.

ويخلص المقال إلى أنه من الأهمية بمكان أن تبحث تركيا والولايات المتحدة عن تعاون في المنطقة على الرغم من الاختلافات السياسية بينهما، فبالنسبة لتركيا يمكن أن تكون هذه طريقةً لتعزيز قدرتها لأنّ قوات الأسد تستعيد المقاطعات الشمالية من المعارضة. أما الولايات المتحدة، فإن ذلك قد يوسّع من تحالفاتها لموازنة النفوذ الروسي والإيراني في سوريا التي يحكمها الأسد في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى