نازحون يحتارون تدبير أمورهم بالأراضي الزراعية شمالي إدلب

تتساءل نحو 20 عائلة عن مصيرها مع اقتراب فصل الشتاء ولا سيما أنها تقيم بين الأشجار على الأراضي الزراعية المحيطة ببلدة حزانو شمالي إدلب، بعد فرارها من الريف الجنوبي بسبب القصف.

الأرض الترابية هي أكثر ما يخيف النازحين، فقد أكد بعض منهم لراديو الكل، صعوبة التنقل وجلب الحاجيات الأساسية في الوقت الراهن، متسائلين عن طريقة العيش في الشتاء مع الأمطار التي من الممكن أن تغرقهم بالوحل.

وإلى جانب ذلك يشتكي نازحو المنطقة من عدم وجود خيام، إذ يعتمدون الآن على البطانيات وبعض الشوادر التي لا تقي الظروف الجوية سواء بالصيف أو الشتاء، مطالبين المنظمات الإنسانية بتأمين خيام بالقريب العاجل.

وبالانتقال إلى المياه والمواد الغذائية، دعا النازحون الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية إلى إمدادهم بسلال غذائية وخزانات للمياه، مشيرين إلى أنهم يفتقدون المواد الغذائية الرئيسة والمياه.

بدوره مدير المخيم، إبراهيم الموسى، أكد لراديو الكل، أنه ما يزال يناشد المنظمات الإنسانية منذ نحو 20 يوماً لمد يد العون، إلا أن أياً منها لم يستجب.

وأشار موسى، إلى أن النازحين يفكرون بالنزوح ثانيةً إلى مناطق أخرى يتوافر فيها دعم ومقومات الحياة إذا استمر وضع المخيم بهذه الحال.

من جانبه، أكد مدير المكتب الإغاثي في بلدة حزانو، أحمد زكور، لراديو الكل، أنهم لا يملكون الإمكانات لإغائة النازحين بسبب عدم استجابة أي من الجهات المعنية لتقديم الدعم.

ليسوا الوحيدين شمالي إدلب، إذ يتشاركون وآلاف النازحين المعاناة والحاجات ذاتها، فلا منظمات تقدم الدعم ولا استجابة تحسن الوضع، ولسان حالهم يقول: لقد أسمعت لو ناديت حياً.. ولكن لا حياة لمن تنادي.

إدلب – راديو الكل

تقرير: نور عبد القادر – قراءة: سارة سعد

الصورة: AMMAR ALZEER

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى