صحيفة روسية تكشف عن مقتل ثلاثة ضباط روس في جورين

بلومبرغ: "طباخ" بوتين يدفع بمرتزقة فاغنر للقتال في الشمال

كشفت مصادر صحفية روسية عن تزايد عدد القتلى بين المقاتلين الروس في الشمال السوري إضافة إلى عدد من المرتزقة الذين لا تدخلهم موسكو في عداد قواتها العاملة في سوريا ولا سيما عناصر ما يعرف بشركة فاغنر التي يقودها يفغيني بريجوزين والذي يعرف بطباخ بوتين .

نشرت صحيفة أر بي كا الروسية تقريراً عرضت فيه صورة لثلاثة ضباط قتلوا الأسبوع الماضي وقالت أنهم يخدمون في وحدات العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الروسية في منطقة جورين في سهل الغاب

وعلى الرغم من أن الصحيفة أوردت الصحيفة أسماء الضباط الثلاثة القتلى وهم الملازم أول كيريل نيكونوف، والنقيب ديمتري سيسكوف ، والرائد رومان ميتسيك . إلا أن وزارة الدفاع الروسية نفت صحة هذه الأنباء , والتزمت الصمت إزاء عدد القتلى منذ الأسبوع الماضي . 

وعزا قال خبير روسي الموقف الرسمي الروسي إزاء اعداد القتلى إلى الوضع السياسي الداخلي في البلاد في ظل الانتخابات المحلية .

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن كيريل سيمينوف ، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية مدير مركز الدراسات بمعهد التنمية أنه رغم الانشغال بالانتخابات المحلية، فإن الخبر أثار كثيراً من الضجيج حوله ، وظهر في موجة الاحتجاجات الجماهيرية، التي كان من بين شعاراتها: إنهاء الحرب في سوريا .

واكدت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن عناصر شركة فاغنر الأمنية الخاصة يتواجدون في مناطق متعددة في الشمال السوري في حين بثّ صحفيون أجانب صوراً لهؤلاء المرتزقة وهم يرافقونهم في زيارة ميدانية لمدينة خان شيخون التي سيطرت قوات النظام وروسيا عليها مؤخرا .

ونقلت بلومبرغ عن مصادر قالت إنها على معرفة مباشرة بالأمر إن المرتزقة الروس سيشاركون إلى جانب قوات النظام في هجوم واسع النطاق على إدلب، سيبدأ خلال أسابيع مشيرة إلى أن مئات المرتزقة الروس الذين يعملون مع يفغيني بريجوزين، رجل الأعمال المعروف باسم “طباخ بوتين” ومؤسس شركة “فاغنر”، يجتمعون حالياً بالقرب من محافظة إدلب، بهدف الوصول إلى مدينة إدلب.

وأضافت بلومبرغ أن المرتزقة الروس يتجمعون في وحدات مزودة بدبابات تدعمهم القوة الجوية الروسية ، “للوصول إلى مدينة إدلب ومن ثم الانتقال فيها شارعاً تلو الشارع”. ونوّهت بلومبيرغ إلى أن هذه المعارك ستسغرق شهوراً إذا مضت قدماً.

وكان قيادي في هذه المرتزقة كشف في مقابلة مع قناة فرانس 24  بأن الدافع وراء التحاق هؤلاء المرتزقة التي تجندهم شركة فاغنر للقتال إلى جانب النظام ، هو الدفاع عن مصالح الحكومة الروسية التي لا تستطيع استخدام جيشها النظامي علناً وعلى نطاق واسع، ومن بين تلك المصالح السيطرة على موارد النفط في سوريا ورجح الخبير الروسي كيريل سيمينوف أن تقتصر مشاركة القوات الروسية النظامية في حال اتساع المعارك في الشمال السوري على الدعم الجوي مشيرا إلى أن مقاتلي الشركات العسكرية الروسية الخاصة قد يشاركون في العمليات لافتاً إلى أن السلطات لا تدرج هؤلاء المقاتلين على قوائم القوات الرسمية.

راديو الكل ـ تقرير

زر الذهاب إلى الأعلى