طيران روسيا يغير على مناطق في الشمال رغم الهدنة المعلنة

محللون: الروس يسيرون في خطة الحل العسكري.. والمجتمع الدولي يعمل على تقسيط القتل ودفعات اللاجئين

قبل أيام على عقد ضامني مسار أستانة قمةً في تركيا، لا يزال النظام يستهدف بشكل متقطع قرًى ومدناً في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وحلب الجنوبي، بقذائف المدفعية والصواريخ، رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا بعيد قمة “بوتين ـ أردوغان”، والذي جاء بطلب من تركيا، بينما سجّلت غارات للطيران الحربي الروسي هي الثانية بعد وقف إطلاق النار.

وواصلت قوات النظام المتمركزة في مدينة خان شيخون جنوبي إدلب ومن مواقعها في ريف إدلب الشرقي قصف عدة مدن وبلدات من بينها محيط مدينة كفرنبل وقرى معرة حرمة وحزّارين وحاس وكفروما بصواريخ أرض أرض المحملة بقنابل عنقودية، بينما طال قصف النظام المدفعي والصاروخي مساء أمس، قرى جزرايا وزمار وحوير العيس وتل باجر بريف حلب الجنوبي.

كما شن الطيران الروسي، اليوم الخميس، غارات جويةً على محافظة إدلب، للمرة الثانية في أسبوع، منذ بدء وقف إطلاق النار مستهدفاً بالصواريخ الفراغية محيط قرية الشغر غربي إدلب، من دون تسجيل إصابات بشرية.

وقال زهير سالم مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية: إن روسيا وشركاءها الإيرانيين وما تبقّى من قوات النظام يسيرون في إطار خطة واضحة باتجاه الحلّ العسكري:

وقال زهير سالم: إن ما يجري يندرج في إطار تقسيط القتل والتدمير وكذلك دفعات المهاجرين واللاجئين الذين سيخرجون من تلك المناطق، مشيراً إلى أن تركيا تحاول تخفيف حجم الأزمة:

وبمقابل ذلك طرأت تطورات على صعيد هيئة تحرير الشام من بينها انتقاد أحد قياديّيها ويدعى “أبو العبد أشداء” لأعمالها، قد تحمل تداعيات على هذه الهيئة.

ورأى زهير سالم، أن الانتهاء من هيئة تحرير الشام لن يغيّر على الأرض شيئاً، والنظام  ينظر إلى أي معارض سوري على أنه إرهابي:

من جانبه، رأى الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي، أن تركيا تحاول تفكيك هيئة تحرير الشام:

وقبيل القمة المقبلة لضامني أستانة التي ستعقد بعد عدة أيام، تحدثت وسائل إعلام روسية بأنّه لا حلّ في إدلب إلا عسكرياً بعد صعوبة تطبيق اتفاق سوتشي والذي جعلته التطورات الميدانية جزءاً من الماضي وربما أيضاً مسار أستانة كذلك إلا أن تركيا تأمل أن تتوصل قمة الضامنين إلى اتفاق.

وتوقع فراس علاوي أن تكون المرحلة القادمة صعبةً بخصوص تطبيق التفاهمات بين روسيا وتركيا:

وقال فراس علاوي: إن وقف إطلاق النار هو فرصة أعطيت لتركيا لحلحلة الأوضاع في إدلب:

وبينما تصرّ تركيا على تطبيق اتفاق سوتشي الذي يتضمن وقف إطلاق النار، يقول الروس والنظام: إن الهدف النهائيّ للحملة العسكرية هو السيطرة على الشمال السوري، ما يعنيه ذلك من أوضاع كارثية قد تسببها سياسة الأرض المحروقة التي ينفّذونها، وقد أدت إلى السيطرة على عدة مدن وبلدات في الآونة الأخيرة.

راديو الكل  ـ تقرير فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى