كيف يضمن الأبوان عدم تأثير الضائقة المادية في الأبناء؟

تتعرض بعض الأسر لظروف وضائقة مالية قد تكون متوسطة أو كبيرة، وهنا يدخل رب العائلة في أزمة، ويبدأ بالبحث عن طرق بديلة لتأمين حاجيات المنزل ومتطلبات أفراد الأسرة، ويقع بعض الآباء في أخطاء بالتعامل مع أي ضائقة مادية، بحيث لا يجيدون تفادي تأثيراتها السلبية في الأبناء.

ويرى الباحث الاجتماعي الدكتور محمود الحسن، أنه “يجب على الوالدين التخطيط جيداً قبل حصول أي أزمة مالية، وإشراك الأبناء في إعطاء الحلول عند وقوعها للتعاطي مع تلك الأزمة بحسب درجة وعيهم، وإعلام الأولاد بالنفقات التي سيتم اختصارها”، مشيراً إلى أنه “يمكن اختصار المصاريف المتعلقة بالأمور الترفيهية كالرحلات وشراء الألبسة الفاخرة أو أخذ سيارة أجرة، بينما هناك ثلاثة أمور أساسية لا يجب المساس بها وإلغاؤها، وهي: (أساسيات الحياة من طعام وشراب، والتعليم، والصحة)”.

وأضاف الحسن لراديو الكل، أن “على الوالدين أن يكونا صريحين مع أولادهم فيما يخص الضائقة المادية التي لديهم؛ فمثلاً لا يجوز أن يخبر الأب أبناءه، أنه يمر بأزمة مالية خانقة ويكتشف الأولاد فيما بعد بالمصادفة أن لديه أموالاً يخفيها في الخزانة، كما أن على الوالدين أن يطبقا على نفسيهما ما يطلبانه من الأبناء، فلا يجوز أن تأخذ الأم سيارة أجرة في وقت تطلب فيه من ابنتها التوفير وأن تذهب إلى الجامعة بالحافلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى