ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

 “انتصار مرير لبشار الأسد” هكذا عنونت صحيفة لوفيغارو ملفّها الخاصّ حول سوريا والذي كتبه جورج مالبرونو، فقد نقل فيه عن أحد مسؤولي النظام قوله: إنّ الأسد استطاع الصمود بوجه معارضيه لكنّ النظام في حالة احتضار. وفي صحيفة العرب كتب خير الله خير الله مقالاً تحت عنوان “روسيا ورقة إيرانية”. وفي صحيفة أكشام كتب كورتولوش تاييز مقالاً تحت عنوان “نحو منطقة آمنة على يد تركيا وحدها”.

وفي صحيفة لوفيغارو كتب جورج مالبرونو أنّ النظام كلّفت استمراريته جراحاً لا تندمل خمسمئة ألف قتيل، وتدمير أحياء بأكملها في مدن عدة، وخمسة ملايين مهجّر داخل الأراضي السورية، وستة ملايين لاجئ خارج البلاد، إضافة إلى إمساك عرّابي بشار الأسد الروس والإيرانيين بمقاليد البلاد.

ونقل “مالبرونو” عن أحد المسؤولين السوريين قوله لأحد أبنائه: بلادنا لا مستقبل لها خلال العشرية المقبلة. الأسد استطاع الصمود بوجه معارضيه، نظامه مستمر لكنه في حالة احتضار.

ويرسم الكاتب صورةً قاتمةً عن الوضع في سوريا ويقول: إن أكثر التجارات رواجاً فيها تجارة الكابتاغون، ففيها مصانع للدواء المخدّر خاضعة للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد.

وفي صحيفة العرب كتب خير الله خير الله.. من الواضح أن روسيا تواجه وضعاً داخلياً غير مريح، عبّرت عنه نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة التي أظهر الشعب من خلالها رفضه لسياسات فلاديمير بوتين، ولا تنوي التخلي عن ورقة إيران في سوريا.

وقال خير الله خير الله: روسيا ما زالت تبحث عن دور في سوريا بعدما فشلت بتنفيذ وعدها للأمريكيين والإسرائيليين في إبعاد الإيرانيين مسافةً كافيةً عن الجولان. هذا الفشل هو بيت القصيد الذي يجعل موسكو تبحث عن دور روسي.

وأضاف أنه في انتظار العثور على مثل هذا الدور، سيصعب عليها اكتشاف أنّ قتل المدنيين في إدلب لا يفيد في شيء ولا ينهي حرباً. إنّه مساهمة في خدمة دور إيراني لا أفق له، لا لشيء سوى أنّ إيران لا تستطيع الوقوف على رجليها اقتصادياً… تماماً كما حصل مع الاتحاد السوفياتي الذي أراد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لعب دور لا يستطيع اقتصاده تحمّل أعبائه على الصعيد العالمي.

وتساءل خير الله خير الله: هل يمكن لروسيا التي حالت دون خروج بشّار الأسد من دمشق في العام 2015 القبول بلعب دور التابع لإيران؟ 

وفي صحيفة أكشام كتب كورتولوش تاييز.. في الصباح دورية مشتركة مع تركيا، وفي المساء دورية أخرى مع تنظيم “ي ب ك/ بي كي كي” الإرهابي، فكم يمكننا المسير مع الولايات المتحدة الأمريكية؟

وقال الكاتب: من الواضح أنه إذا تعذّر حلّ هذه الأزمة فإن أنقرة سوف تحكّ جلدها بظفرها، وستطلق العملية العسكرية لإنشاء المنطقة الآمنة. سنرى ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتمكن من إخراج أرنب جديد من القبّعة.

وفي القدس العربي كتب وائل عصام أنه أصبح من الواضح أن تركيا تركّز على التهديد الكردي شرق الفرات، وليس غيره، وتعتبره أولويةً تستحق بذل أقصى طاقتها العسكرية والسياسية للجمه.

وأضاف: على هذا الأساس فإن مواصلة التعويل أو المطالبة بدور تركي أكثر حزماً في إدلب… يشير إلى تحامل غير مبرر على أنقرة بتحميلها ما لا طاقة لها به، وصولاً إلى اتهامها بالتآمر والرغبة في إسقاط إدلب.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى