قمة ضامني أستانة تخرج ببيان عام من دون التطرق للتفاصيل

اختتمت قمة ضامني أستانة أعمالها في العاصمة التركية أمس بالاتفاق على ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية، وتحقيق الاستقرار في إدلب، والاستمرار في مسار أستانة لإيجاد حلّ سياسي في سوريا.

وأكد رؤساء تركيا وروسيا وإيران، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين وحسن روحاني، في بيان صدر في أعقاب القمة.. العمل لتنفيذ جميع عناصر الاتفاقات المتعلقة بإدلب، ولا سيما اتفاق سوتشي، وكذلك وجوب ضمان سلامة وأمن نقاط المراقبة في الشمال السوري.

وقال الكاتب والصحفي أحمد كامل: إن نتائج القمة غير مطمئنة ولا سيما أنها تحمل تفسيرات مختلفة:

وعبّر الرؤساء الثلاثة عن قلقهم البالغ إزاء زيادة وجود منظمة “هيئة تحرير الشام” الإرهابية في المنطقة، وأكدوا تصميمهم على مواصلة التعاون فيما بينهم من أجل القضاء على تنظيم “داعش” وجبهة النصرة المعترف بهما بوصفهما تنظيمين إرهابيين من قبل مجلس الأمن الدولي، والقضاء على جميع المجموعات، والكيانات، والأفراد والوحدات التي لها صلة بداعش أو تنظيم القاعدة.

ورأى أحمد كامل، أن إشارة البيان إلى هيئة تحرير الشام هو ذريعة لفعل أيّ شيء في الشمال السوري: 

ولفت البيان الختامي، إلى أنه لن يكون هناك حلّ عسكري للنزاع السوري، وأن هذا الأمر لن يحلّ إلا بقيادة السوريين أنفسهم، مشيراً إلى أن هناك اعتقاداً بين قادة القمة بأن هذا النزاع من الممكن أن ينتهي من خلال عملية سياسية تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم  2254، وتحت رعاية الأمم المتحدة.

وقال أحمد كامل: إن ما يتعلق بالتركيز على الحل السياسي هو عبارة مكرّرة ويطلقها الروس والإيرانيون ويمارسون عكسها على أرض الواقع.

ورأى الباحث السياسي ماجد علوش، أنّ القمة كانت الأكثر وضوحاً من بين القمم التي سبقتها ولا سيما أن كلّ طرف من أطرافها منشغل بالمسألة التي تعنيه:

وقال ماجد علوش: إن الخلافات ظهرت بين الأطراف الثلاثة من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدوه:

وقال الباحث السياسي محمود دياب: إن نتائج القمة عكست خلافات بين الأطراف الثلاثة:

ورأى محمود دياب، أن روسيا جادة بنقل المعركة إلى الميدان السياسي بشكل مؤقت بعد عجزها عن إحراز تقدم كبير في إدلب، وبالنسبة لإيران فهي متمسكة ببقائها في سوريا.

وشدد الزعماء الثلاثة على الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية الدولية للسوريين وتنظيم مؤتمرات للمساعدة في عودة اللاجئين السوريين.

كما ناقش الزعماء الثلاثة التعاون القائم فيما بين دولهم في المجالات المختلفة، وقرّروا تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بينهم.

راديو الكل – تقرير فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى