ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

بينما تعيش البلاد في حرب طاحنة، في ظل نظام دكتاتوري، ورغم التقارير الأممية والدولية بحجم جرائم الأسد.. يقوم الجهاز المنظّم لفورمولا 1 المعروف بالاتحاد الدولي للسيارات بتمويل مضمار سباق سيارات قرب سجن صيدنايا الرهيب كما تقول كريستيان سيلت في صحيفة الديلي تلغراف. وفي موقع المدن كتب عمر قدور مقالاً تحت عنوان “مجرم يعفو”. من جانبه تحدث موقع المونيتور عمّا أسماه بمنافسة بيلاروسيا روسيا في الاقتصاد السوري.

وفي الديلي تلغراف كتبت كريستيان سيلت تحت عنوان “فورمولا 1 تمول مضماراً قرب سجن مرعب لنظام الأسد”.. إن الجهاز المنظّم لفورمولا 1، والمعروف باسم الاتحاد الدولي للسيارات، قدّم أموالاً لـ”نادي السيارات السوري”، بهدف تدريب سائقين للمنافسة في مسابقات محلية.

وأضافت أن النادي السوري يستخدم تلك الأموال لتطوير مضمار يبعد بضع كيلومترات “عن موقع أعدم فيه ثلاثة عشر ألف شخص”، في إشارة إلى صيدنايا، شمال العاصمة السورية دمشق.

وتابعت أن ذلك يأتي رغم ما تعيشه البلاد من حرب طاحنة، في ظل نظام دكتاتوري، ورغم التقارير الأممية والدولية بحجم جرائم الأسد.

ولفت التقرير إلى أن المشروع يعود إلى عام 2014، وأنه بدأ دعماً لتعزيز إجراءات ووسائل الحماية للسباقات، إلا أن الأموال باتت تخصّص اليوم لتطوير المضمار.

وأشار إلى أن قيمة الأموال التي تسلّمها النادي السوري، والذي يدعمه الأسد كذلك، ربما تبلغ 250 ألف يورو، من أصل حزمة مجموعها 14.1 مليون يورو.

وفي موقع المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “مجرم يعفو” تعليقاً على مرسوم العفو الذي أصدره بشار الأسد.. لدينا بلا مواربة مجرم يعفو عن أولئك المتهرّبين من الخدمة لتحويلهم إلى مجرمين، وبصرف النظر عن الميول السياسية للمعنيين “موالاةً أو معارضةً” فالنسبة العظمى منهم لا تريد الموت لنفسها أو لا تريد التحول إلى قتلة.

وأضاف أننا مرةً أخرى أمام مفارقة تصنعها اللغة الدارجة، فالمجرم الأكبر يعفو عن أبرياء بشرط قبولهم التحول إلى مجرمين صغار. هذه المفارقة لا يكفي لتبديدها سوى التفكير انطلاقاً من أنّ كلّ ما تفعله هذه السلطة، منهجياً وغريزياً، مطابق لطبيعتها، وإذا لم يكن جريمةً بالمعنى المباشر فهو شروع بها.

ومن جانبه تحدث موقع المونيتور في تقرير عمّا أسماه بوجود مؤشرات على أن بيلاروسيا تنافس روسيا في الاستحواذ على مزايا في الاقتصاد السوري بعد توسيع أعمالها في المدة الأخيرة إضافةً إلى تسجيل حضور قويّ في معرض دمشق الدولي مع مشاركة وزير الصحة البيلاروسي فلاديمير كارانيك في افتتاحه.

وقال الموقع: إن النظام عمل على إنشاء مجالس أعمال ثنائية مع روسيا وبيلاروسيا لإقامة علاقات تجارية بين رجال الأعمال والقيام بأعمال تجارية مشتركة.

مع ذلك، قال العديد من رجال الأعمال الموالون للنظام: إن الظروف مواتية في بيلاروسيا أكثر من روسيا بما في ذلك التسهيلات التي يحصلون عليها لدخول البلاد.

ولا يمكن النظر لنشاط بيلاروسيا على أنه منافس اقتصاديّ حقيقي في سوريا إذ تلعب كلّ دولة بشكل مختلف بما يناسبها اقتصادياً.

وتعتمد موسكو على المشاريع الضخمة ضمن مجالات الموارد المعدنية والطاقة والنقل والبنية التحتية لتعويض تكاليف عملياتها الحربية، بينما تقوم بيلاروسيا التي تقع في أوروبا وتعمل بعيداً عنها إلى حدّ كبير بتحويل سوريا إلى سوق محتمل للمبيعات ضمن سياسة الأدوار المتبادلة التي يقوم فيها كلا البلدين.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى