النظام يروج لمحاربة الفساد بعد الحجز على أموال وزير

قال رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام عماد خميس تعليقا على حجز أموال وزير التربية السابق هزوان الوز إن ما يثار حول ملف التربية يقف خلفه المتضررون من الملف . في حين عزا محللون قرار الحجز إلى أن النظام يروج لمحاربة الفساد وأن ثروات النهب هي بيد الحلقة المحيطة بالنظام ولن يقترب منها

يأتي الإعلان عن حجز أموال الوز , في إطار أنباء عن حملة بدأها النظام لمحاربة الفساد , في حين يرى عدد كبير من السوريين تسويق هذه الحملة محاولة  من النظام لذر الرماد على أزمة اقتصادية خانقة تمر بها البلاد من خلال النأي بنفسه عن  قضايا نهب الإقتصاد  وتحميل تبعاتها لشخصيات ليست في اطار دائرة قراره السياسي والأمني كوزراء وصناعيين وتجار .  

وقال الكاتب والمحلل السياسي سامر خليوي إن نظام الأسد هو نظام فاسد بمجمله ويريد أن يوحي بأن ما يتعرض له الإقتصاد هو بسبب فساد بعض الأشخاص

وتعد الوزارات في سوريا في مرتبة متدنية وتسيطر عليها أجهزة المخابرات المتعددة والمرتبطة مباشرة برأس النظام , حيث يتم تعيين الوزراء من قبل هذه الأجهزة وتخضع لأوامرها المباشرة , في حين يستبعد مراقبون أن يتخذ الوزير أي قرار ضمن وزارته دون أخذ موافقة أمنية ولا سيما ما يتعلق بالقضايا المالية .

ورأى سامر خليوي أن النظام لا يتقرب من الحلقة الضيقة المحيطة به لكنه في نفس الوقت يلقي بالمسؤولية على شخصيات على مستوى وزير

ويرى عدد كبير من السوريين محاولات نظام الأسد تسويق مسألة محاربة الفساد ، تأتي في ظل أزمة اقتصادية خانقة تمر بها البلاد التي قضت الحرب على معظم القطاعات فيها وأدت إلى قتل نحو 500 ألف شخص وتدمير مدن وبلدات بأكملها وتهجير خمسة ملايين مهجر داخل الأراضي السورية، وستة ملايين لاجئ خارج البلاد”.

وقال خليوي إن الاعيب النظام لم تعد تنطلي على أحد ومن بينهم الموالين الذين صدموا بالواقع وبسوء الأوضاع المعيشية

وعمل النظام على الصعيد الإقتصادي في اتجاهين رئيسين الأول إظهار نفسه بعيدا عن قضايا النهب والفساد ,  من خلال اطلاقه حملة لمحاربة الفساد والصاقها بشخصيات محددة من بينها وزراء

والثاني استجرار أموال من الصناعيّين والتجار والمناطلتزويد خزانته الفارغة بالأموال ، بحيث تحوّل الجانبان إلى فريسة ، في إطار عمل ممنهج .

وجاء قرار الحجز على أموال الوز بعد يومين على حديث عماد خميس أمام مجلس الشعب بأن موجودات المصرف المركزي السوري تقلصت خلال السنوات الأولى من الأزمة، وأن إنتاج النفط اليومي انخفض من 380 ألف برميل إلى صفر برميل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى