إندبندنت: طائرات سعودية تشارك في قصف مواقع لإيران في البوكمال

تحدثت تقارير صحفية غربية، أنّ طائرات سعوديةً شاركت في ضرب مواقع عسكرية إيرانية بمنطقة البوكمال على الحدود مع العراق قبل يومين، في تطور قد يشير إلى أن المثلث الحدوديّ السوريّ العراقيّ الأردني وضع على صفيح ساخن في الصراع بين الغرب وإيران، في ضوء الأنباء التي أكدت نقل ساحة هذا الصراع من الخليج إلى الأراضي السورية.

ونقلت صحيفة “إندبندنت” عن مصدر مطلع، أنه تم رصد مقاتلات سعودية إلى جانب مقاتلات أخرى تغير على منشآت ومواقع لـ “الميلشيات الإيرانية”، وخاصةً التابعة لـ “فيلق القدس” في البوكمال ومناطق أخرى من الحدود العراقية السورية، مستهدفةً “مستودعات وبطاريات صواريخ وقاعدةً للمسيّرات”، يعتقد أن إيران كانت تخطط لاستخدامها لضرب أهداف سعودية أخرى بعد استهداف شركة أرامكو التي تعدّ أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم قبل أيام في عملية تبنتها جماعة “الحوثي” باليمن، لكنّ السعودية والولايات المتحدة اتهمتا إيران بالمسؤولية عن الهجوم.

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أكدت أن طائرات مجهولة المصدر شنّت قبل يومين غارات جوية، على مراكز عسكرية تابعة لقوات تدعمها إيران في منطقة البوكمال القريبة من الحدود بين سوريا والعراق، في حين استهدفت غارات مماثلة في وقت سابق من الشهر الحالي قاعدةً عسكريةً للحرس الثوري الإيراني تحمل اسم “مجمع الإمام علي”، فقد أشار مصدر أمنيّ تابع للنظام أن طائرات إسرائيليةً نفّذت الغارات، بدعم أمريكي، وعبر أجواء الأردن.

وعزّزت القوات الإيرانية خلال الأشهر المنصرمة من وجودها على الحدود العراقية السورية، وبشكل خاص في مدينة البوكمال، فقد كشفت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، أنّ فيلق القدس الإيراني يعمل على إقامة قاعدة عسكرية كبيرة في مدينة البوكمال تبعد عن القاعدة الأمريكية في التنف 200 ميل، والتي أكدت واشنطن أن قواتها ستبقى فيها إلى حين انسحاب إيران من سوريا.

وعرضت السعودية أمس حطاماً لطائرات مسيّرة وصواريخ قالت: إنها استخدمت في هجوم على شركة أرامكو باعتبارها أدلةً “لا يمكن دحضها على العدوان الإيراني”. مشيرة إلى أنها قدمت من الشمال ونافيةً بذلك ما كان أعلنه الحوثيون بأنهم هم من استهدفوا الشركة،  في حين نفت إيران مجدداً مسؤوليتها عن الهجوم.

وتسعى السعودية إلى دعم واشنطن في صراعها مع إيران، في حين قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن الحرب هي الخيار النهائي في التعامل مع إيران، وهناك الكثير من الخيارات الأخرى قبل اللجوء إلى ذلك.

وكان ترامب أعلن بعيد الهجوم على أرامكو أن السعودية أنفقت على الولايات المتحدة نحو 400 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة، وإنّ اتخاذ أيّ قرار بشأن مساعدتها في الرد على استهداف شركاتها النفطية سيتطلّب منها أن تدفع أموالاً لقاء ذلك. 

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى