ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

بشار الأسد سيبقى في قلب التركيبة السياسية في سوريا، في المستقبل المنظور. ولكن يجب أن نتذكر أن تحقيق تسوية دائمة من دون إشراك المعارضة المعتدلة والأكراد في حكم البلاد سيكون صعباً كما يقول أنطون تشابلين في صحيفة سفوبودنايا بريسا الروسية. وفي جيرون كتب عمار ديوب مقالاً تحت عنوان “محاولة في التأسيس للمستقبل”. وفي صحيفة العرب كتب فاروق يوسف مقالاً تحت عنوان “حرب إيران التجريبية في مواجهة العالم”.

وتحت عنوان “روسيا تنهي الحرب في سوريا والولايات المتحدة تشعلها مع إيران” كتب أنطون تشابلين في “سفوبودنايا بريسا” أنه بعد أيام قليلة فقط من تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول انتهاء الحرب الأهلية في سوريا، وقفت منطقة الشرق الأوسط على وشك نشوب صراع عسكريّ آخر. هذه المرة، بسبب الهجمات على المنشآت النفطية السعودية، والتي، كالعادة اتّهم الغرب إيران بالمسؤولية عنها.

ونقل الكاتب عن كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، البروفسور ميخائيل روشين، قوله: إن تصريح لافروف يعكس الموقف الحقيقي: لقد استعاد النظام أخيراً السيطرة على معظم أراضي سوريا. 

وأضاف أن بشار الأسد سيبقى في قلب التركيبة السياسية في سوريا، في المستقبل المنظور. ولكن يجب أن نتذكر أن تحقيق تسوية دائمة من دون إشراك المعارضة المعتدلة والأكراد في حكم البلاد، سيكون صعباً.

وفي جيرون كتب عمار ديوب.. الواقع الحالي، هو أن سوريا تتحكم بها مجموعة احتلالات، أقواها روسيا وتتعمّق الاختلافات فيه مختلف أشكال الصراعات الأفقية والعمودية، وتبرز فيه جماعات محلية تابعة للاحتلالات “النظام، والبايادي وقوات سوريا الديمقراطية، وجبهة النصرة، والجيش الوطني، وبقية الفصائل التابعة لتركيا، والميلشيات التابعة لإيران”.

وأضاف أنه من الوهم بمكان تعميم القول: إن سوريا ستعود إلى ما كانت عليه قبل 2011.

في صحيفة العرب كتب فاروق يوسف.. تسعى إيران إلى التذكير بأن في إمكانها أن تؤذي العالم وأن لديها ما يؤهّلها للقيام بذلك. وهي محاولة ذات حدّين. فهي تؤكد أن إيران صارت تشكل خطراً على العالم، ومن وجهة نظر الإيرانيين فإن ذلك سيزيد من نقاطهم حين التفاوض. تفجير ناقلات نفط واحتجاز ناقلة نفط بريطانية والاعتداء على منشآت نفطية حيوية في السعودية، كلّها تشير إلى الانتقال بالصراع إلى منطقة الحسم.

وقال الكاتب: بدأت إيران حربها التجريبية التي تأمل من خلالها في أن تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي القديم وتنهي العقوبات. غير أنّ الفشل الأمريكيّ في ردع إيران سيكون هذه المرة أسوأ من الهزيمة في فيتنام. ستظهر الولايات المتحدة كما لو أنها القوة التي تدعم الخارجين على القانون الدولي. ذلك ما ستكشف عنه الأيام القادمة.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى