ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

صحيفة تركية: توحد الرؤية بين أنقرة والنظام إزاء الوحدات الكردية لا يعني إذابة الجليد بينهما

للاستماع

المواقف الأخيرة المعلنة من قمة أنقرة، شهدت العديد من الإشارات في اتجاه إذابة الجليد بين تركيا والنظام كما يقول سيدات أرجين في صحيفة حرييت. وفي صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا كتب إيغور سوبوتين مقالاً تحت عنوان “الأسد يدخل المعركة مع (سوريا الموازية)”. وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو مقالاً تحت عنوان “كي تكون اللجنة دستورية”.

وفي صحيفة حرييت كتب سيدات أرجين تحت عنوان “هل سنشهد ذوبان الجليد بين أنقرة ودمشق قريباً؟”.. إن التطور اللافت قبيل انعقاد قمة الضامنين الأخيرة في أنقرة هو إرسال وزارة خارجية النظام شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ضد الوحدات الكردية شرق الفرات ووصفتها بالإرهابية.

وأشار إلى أن التوحد بين النظام وأنقرة بخصوص النظرة إلى الوحدات الكردية بوصفها إرهابية لا يعني أنها خطوة في إذابة الجليد بينهما، إلا أن الواضح أن روسيا وإيران ستزيدان في الفترة المقبلة من مساعيهما أو إيحاءاتهما لإذابة الجليد بين الجانبين.

وختم الكاتب التركي بالقول: إن المواقف الأخيرة المعلنة من قمة أنقرة، شهدت العديد من الإشارات في اتجاه إذابة الجليد بين تركيا والنظام.

وفي صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا كتب إيغور سوبوتين أن وصف النظام قوات كرديةً بـ “ميلشيا إرهابية” لأول مرة منذ الحرب.. هو خطاب قريب من وصف القيادة التركية.

ونقل الكاتب عن خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، قوله: إن منطق النظام واضح فهو يعدّ التحالف الدوليّ محتلاً، والقوات الكردية والقبلية في قوات سوريا الديمقراطية شركاء متعاونين معه، علماً بأن النظام فقد عملياً السيادة على هذه الأراضي.

وقال الكاتب: إنه وفقاً لبعض التقارير، تعمل في الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية خلايا تخريبية تابعة للنظام تحت ستار تنظيم داعش. في الوقت نفسه، تم ترتيب (خطّ) للتهريب بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية، وما زال يعمل، ولكن عبر شركات وسيطة. أما بالنسبة لبشار الأسد، فإن وجود “سوريا موازية”، أمر غير مقبول، من المنظورين السياسي والاقتصادي. وبهذا المعنى، فإن مواقف النظام و”أستانة” متشابهة.

ويرى مارداسوف، أنه من المهم لروسيا استعادة النظام سيادته على شرق الفرات والحصول على جميع الموارد. وبالنسبة لتركيا، من المهم إضعاف النزعة الانفصالية الكردية. وكذلك بالنسبة لإيران، ومراعاة مصالحها العسكرية تحت ستار المشاريع الاقتصادية. إلى ذلك، فلا يمكن استبعاد أن تكون موسكو راضيةً إلى حد ما، عن وجود القوات الغربية في شرقي سوريا؛ فلدى داعش مواقع مستقرة إلى حد ما هناك، والقدرات الاستخباراتية للنظام ضعفت إلى حد كبير، ووجود قوات موالية لإيران هناك وازن وطويل الأمد.

وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو تحت عنوان “كي تكون اللجنة دستورية”.. سيحدّد الدستور نمط الحلّ السياسي في سوريا، وهوية الدولة القادمة ونظامها، ومن ثمّ هوية المنتصر والمهزوم، ونمط التسويات المحتملة بينهما، إن كان هناك تسويات. لذلك، يجب مواكبة مفاوضات “اللجنة” بأعلى قدر من التصميم والوحدة، لمنع الالتفاف على القرارات الدولية، وضمان مشاركة فاعلة للأمم المتحدة في إقرار دستور ديمقراطي، ثم انتخاب رئيس، اختياره آخر خطوة في إجراءات الحل التي إما أن يفيها السوريون حقّها من الاهتمام، أو أن تكون تتويجاً نهائياً لهزيمتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى