ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عقبتان رئيستان أمام مشروع تركيا إعادة اللاجئين إلى المنطقة الآمنة؛ الأولى إحجام المجتمع الدولي عن الدعم ووجود ميلشيا ي ب ك في المنطقة كما يقول عمر أوزكيزيلجيك في صحيفة ذا نيو تركيا. ومن جانبها تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن فشل مجلس الأمن في وقف إطلاق النار في إدلب. وفي الفايننشال تايمز كتب جانان غانيش مقالاً تحت عنوان “لهذا من الصعب على أمريكا الخروج من الشرق الأوسط”.

وفي صحيفة ذا نيو تركيا كتب عمر أوزكيزيلجيك تحت عنوان “هل سيعود مليون شخص إلى المنطقة الآمنة في سوريا”.. إن مشروع أردوغان لإسكان اللاجئين يواجه عقبتين رئيستين: الأولى هي إحجام المجتمع الدولي، فمعظم الدول منفتحة على فكرة بناء المساكن والبنية التحتية بشكل عام، لكنها ليست على استعداد لتوفير الأموال اللازمة، على الرغم من أنها في مصلحة الجميع، وعلى الرغم من أن مشروع الإسكان سيكون مربحاً لجميع المعنيين من اللاجئين إلى شركات البناء.

 والعقبة الرئيسة الثانية لهذا المشروع السكني هي ميلشيا ي ب ك ودعمها المستمرّ من قبل القيادة المركزية الأمريكية. وما لم تتحرّر المنطقة من تلك الميلشيا، فسوف يتردّد اللاجئون في العودة، خاصةً الأكراد السوريين الذين تنظر إليهم ي ب ك على أنهم خونة ومتعاونون.

ومن جانبها ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن القرارات الأممية المتعارضة التي تدعو إلى وقف إطلاق النار في منطقة إدلب في سوريا هزمت بشدة، الخميس الماضي في مجلس الأمن، ما يعني تهديد الملايين بهجوم وحشيّ لقوات النظام، وكارثة إنسانية تلوح في الأفق.

وقالت: إن قرارات مجلس الأمن التي فشلت في وقف القتال، هي التي ميّزت الحرب السورية فعلياً منذ ثماني سنوات ولم يختلف يوم الخميس الماضي في مجلس الأمن عن السابق.

وفي الفايننشال تايمز كتب جانان غانيش تحت عنوان “لهذا من الصعب على أمريكا الخروج من الشرق الأوسط”.. إن الرؤساء الأمريكيين حاولوا فكّ العلاقة الأمريكية مع المنطقة وفشلوا، كما سيفشل الرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي وصف سوريا بأنها عبارة عن (رمل وموت)، وهو تعبير مختصر لبلد سبقت عاصمته واشنطن بألفية أو خمسة آلاف سنة.

ويضيف الكاتب أن مشكلة خروج أمريكا من الشرق سيعرّضها بشكل دائم لمخاطر الإرهاب الذي فرّخ في المنطقة، وحتى لو استطاعت تأمين نفطها فإنها لن تشعر بالراحة من سيطرة أمة أخرى على مصادر المنطقة ومعابرها المائية.

ويختم غانيش مقاله بالقول: إن الخروج من الشرق الأوسط لن يكون من دون معاناة وإهانة، وهذا ما يجب أن يعترف به أيّ رئيس، وخلال هذه العملية سيقوم الرئيس بفرض عقوبات من دون أن يكون هناك أيّ أثر حازم على المنطقة، مع أنها لا تؤثر في أمريكا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى