رغم ارتفاع سعره.. أهالٍ في الباب يفضلون شراء المازوت للتدفئة

تعرَّف الأضرار التي يسببها استخدام الفحم والحطب في التدفئة المنزلية

تجنباً لأمراض الربو والرئة وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي، اختار الكثير من أهالي مدينة الباب شرقي حلب المازوت ذا الأسعار المرتفعة للتدفئة مع بدء فصل الشتاء هذا العام، وتركوا الحطب والفحم الأقل ثمناً حفاظاً على صحتهم.

ويقول الأهالي لراديو الكل: إنهم مضطرون إلى استخدام المازوت في التدفئة على الرغم من ارتفاع سعر اللتر الواحد منه إلى 275 ليرة سورية، مبررين ذلك بأنه صحي لأفراد العائلة.

ويضيفون أن المازوت لا يحمل أضرار الاحتراق التي يحملها الفحم والحطب وخاصةً على صحة أطفالهم.

ولصنع حالة توازن بين الأسعار المرتفعة للمازوت والوضع الاقتصادي الرديء للأهالي، يقول البعض: إن ذلك يدفعهم إلى الاقتصاد في استهلاك المازوت ما يجنبهم شراء الفحم أو الحطب.

لكن وفي المقابل أكد آخرون أنه لا قدرة لهم على شراء المازوت لندرة فرص العمل وعدم توافر المدخول المعيشي الكافي، ما اضطرهم إلى شراء الفحم والحطب رخيصة الثمن، مشيرين إلى أنهم يحاولون تجنب مخاطرها.

ويتسبب استخدام الحطب والفحم في التدفئة المنزلية بالكثير من الأمراض التي تصيب جهاز التنفس مثل: الربو والتهاب القصبات المتكرر وأمراض الرئة وغيرها، بحسب ما قاله الطبيب، زاهر القصاب، لراديو الكل.

وأكد القصاب وصول الكثير من هذه الحالات إلى عيادته في الشتاء الماضي بسبب استخدام الحطب والفحم في التدفئة.

وفرضت الحرب التي شنها النظام وميلشياته على السوريين منذ بدء الثورة عام 2011، استخدام أساليب وأدوات بدائية في التدفئة بسبب شح أو ندرة المحروقات.

ريف حلب – راديو الكل
تقرير: محمد السباعي – قراءة: عبدو الأحمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى