ملفات القضية السورية في الصحف العربية

للاستماع

يسعى “القصر”، بدعم روسي، لتمويل عجز المصرف المركزي، بمصادرة حصص مالية من رجال الأعمال، تحت التهديد بـ”الحجز الاحتياطي” والتحقيق والتدقيق بجرائم “فساد” كما يقول سليم نحاس في موقع المدن. وفي العربي الجديد كتب عبد الباسط سيدا مقالاً تحت عنوان “الميلشيات المحلية والوافدة.. لبنان وسوريا مثالاً”. وفي القدس العربي كتب راشد عيسى حول مقابلة المخرج العراقي البارز جواد الأسدي مع تلفزيون النظام.

وفي موقع المدن كتب سليم نحاس تحت عنوان “سوريا: القصر الجمهوري يضبط أمراء الحرب”.. يسعى “القصر”، بدعم روسي، لتمويل عجز المصرف المركزي، بمصادرة حصص مالية من رجال الأعمال، تحت التهديد بـ”الحجز الاحتياطي” والتحقيق والتدقيق بجرائم “فساد”.

ووفقاً لمصادر “المدن”، فإن قيمة الأموال التي استحوذ عليها القصر، تجاوزت خمسة مليارات دولار أمريكي، خلال أيلول/سبتمبر فقط، مرجّحةً ارتفاع المبلغ مع استمرار التحقيقات.

ويشرف الروس بشكل مباشر على كلّ ما جرى ويجري بحقّ رجال الأعمال والتجار في سوريا، عبر لجان جرى تدريبها على طريقة “مكافحة الفساد” وإجراء التحقيقات الخاصة بتلك القضايا، وتقديم اقتراحات بإجراء “التسوية المالية”، عبر الضغط بالحجز الاحتياطي والتحقيق.

وفي العربي الجديد كتب عبد الباسط سيدا تحت عنوان “الميلشيات المحلية والوافدة.. لبنان وسوريا مثالاً”.. مقارنةً بما كان عليه الحال في لبنان أيام الحرب الأهلية، فإن الأمر مختلف في الوضعية السورية التي تحدّدت ملامحها تدريجياً مع انطلاقة الثورة السورية في ربيع عام 2011، من جهة أن الميلشيات على الأرض السورية وافدة، مقحمة في الساحة السورية؛ وإن تمكّنت من تجنيد مواطنين سوريين في صفوفها، وذلك بناءً على الدوافع الأيديولوجية، أو المذهبية، أو القومية، أو الأسباب المادية.

وما حصل لاحقاً من اتفاقيات، خاصةً التي كانت بناءً على توافقات مسار أستانة، يؤكد أنّ الميلشيات المعنية لم تكن بضاعةً سوريةً من الأساس ، على الرغم من أنها اعتمدت على الطاقات البشرية السورية، ولكنها كانت، في نهاية المطاف، من أدوات إفشال الثورة السورية، ووسيلةً لحرفها عن خطها المدني الديمقراطي التنويري، وهو الخطّ الذي كان يهدف إلى ضمان الحرية والكرامة والعدالة لجميع السوريين، ومن دون أي استثناء.

وفي القدس العربي كتب راشد عيسى حول مقابلة المخرج العراقي البارز جواد الأسدي مع تلفزيون النظام تحدّث فيها عن عمله المسرحي الأخير الذي يتناول فيه كيف قتل أخوه شاباً في الخامسة والعشرين من عمره، خلال حكم صدام حسين، وكيف أن “حثالة الناس”، بحسب وصفه، جاؤوا بتابوت الشاب فوضعوه أمام البيت مطالبين أمّه بثمن الرصاصات التي رموه بها.

وقال الكاتب: يتحدث جواد الأسدي من قلب مملكة الرعب والدم، لا يردعه دم أخيه، ولا دم آلاف الشبان السوريين الذين قتلوا في مجازر أو تحت التعذيب في سجون النظام.  وبحسب الأسدي، فإن أخاه أعدم “لأسباب غياب الحياة الديمقراطية في مجتمعاتنا العربية”. عبارة يقولها المخرج من دون خجل عبر شاشة نظام الأسد، الذي باتت اليوم عبارة “غياب الديمقراطية” في وصفه جملةً نيئة، لا تداني حجم الرعب والمجزرة.

وأضاف الكاتب: فكرت في أن أناشد ضمير المخرج، مستحلفاً إياه بدم أخيه، أن ينظر إلى حكاية ابن داريا غياث مطر، وقد يكون بالضبط في عمر أخيه عندما قتل على يد أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد، أو حكاية السينمائي الشاب باسل شحادة، وباسل خرطبيل، آلاف الشبان من أبناء درعا، وأجمل الصبايا من مختلف المدن السورية. فكرت أن أناشده إن كان يرى في تلك الشاشة، وأصحاب ذلك المنبر أكثر ديمقراطية من قتلة أخيه.

لكن أيّ ضمير بعد عشر سنوات من الذبح، وخمسين عاماً قبلها من القمع والرعب في مملكة الصمت التي يعرفها جواد الأسدي أكثر منا جميعاً.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى