تحذيرات من تعطل الحركة بمخيمات الساحل مع اقتراب الشتاء

هل سيتم رصفها؟

ما إن يبدأ هطل الأمطار على مخيمات الساحل غربي إدلب، حتى تغرق طرقاتها الترابية بالماء والطين وتعيق تنقل وحركة النازحين، من دون التفاتِ أي من الجهات المعنية لمأساتهم المتكررة منذ سنين.

ويقول نازحون لراديو الكل: إن طرقات المنطقة التي تؤوي نحو تسعة آلاف عائلة من الساحل، ما تلبث أن تغرق بالطين وبرك المياه مع الهطل الأول للمطر بسبب طبيعتها الترابية وعدم إقدام أي جهة على رصفها أو تبحيصها.

ويشيرون إلى أن ذلك يمنعهم أو يعيقهم كثيراً في تلبية حاجاتهم اليومية الأساسية في فصل الشتاء، كما أن المياه تدخل خيامهم وتغرق ممتلكاتهم.

ويناشدون عبر أثير راديو الكل المنظمات الإنسانية والجهات الداعمة للعمل على منع حدوث مأساة جديدة لأهالي المنطقة قبل بدء فصل الشتاء.

وبالإضافة إلى ذلك يحذر، زياد أندرون، أحد المعلمين في مدارس المنطقة، من تغيب آلاف الطلاب عن المدارس حال استمرار إهمال الطرقات، ما ينعكس على مستواهم وتحصيلهم العلمي، داعياً إلى حل المشكلة.

وفي المقابل، أكد مدير الدفاع المدني في مركز بداما، حسام زليطو، لراديو الكل، أن وضع الطريق الرئيس الوحيد الذي يصل المخيمات بالمناطق الأخرى ابتداءً من بداما ليس بأفضل حالاً، واصفاً إياه “بأسوء طرق الشمال السوري المحرر”.

وأضاف أن الأهالي يواجهون الأمرّين عند استخدام هذا الطريق المملوء بالحفر عند الذهاب إلى المناطق الأخرى أو المشافي لعلاج المرضى والمصابين بالقصف المستمر على المنطقة.

لا تقتصر معاناة النازحين على الطرقات، فهم يواجهون نقصاً بالمساعدات الإغاثية والخدمية مع سيطرة الفقر وصعوبة تأمين الدخل لدى قسمٍ كبير منهم.

تقرير: ياسين الرملاوي – قراءة: عبدو الأحمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى