ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

ما وراء معركة اللجنة الدستورية الكاذبة، هناك المعركة الأكبر والأطول لتقويض المشروع الرئيس الذي تسعى هذه اللجنة إلى تمريره المتمثل في مشروع إعادة إنتاج نظام الإكراه والوصاية والقمع، مع الأسد أو من دونه كما يقول برهان غليون في العربي الجديد. ومن جانبه نشر موقع معهد “بروكينغر” الأمريكي مقالاً للأكاديمية “ماريا كارلين” تضمن أربع توصيات لاستراتيجية الولايات المتحدة في سوريا. وفي صحيفة أكشام كتب وداد بيلغين مقالاً تحت عنوان “كيف سينتهي رقص واشنطن مع (بي كي كي؟)”.

وفي العربي الجديد كتب برهان غليون تحت عنوان “لا يكفي أن يكون الحقّ في جانبنا لننتصر”.. إن الهدف المشترك اليوم للروس والغرب معاً هو النظام، بمعنى السيطرة على الوضع، أي وجود جهاز حكوميّ وأمنيّ وعسكريّ قادر على ضبط المجتمع.

وأضاف أنه فيما وراء معركة اللجنة الدستورية الكاذبة، هناك المعركة الأكبر والأطول لتقويض المشروع الرئيس الذي تسعى هذه اللجنة إلى تمريره، مشروع إعادة إنتاج نظام الإكراه والوصاية والقمع، مع الأسد أو من دونه.

وفي مواجهته والصراع لإفشاله، يمكن للقوى السياسية المستقلة والحرّة التي تحمل بذور الانتقال والتغيير السياسي أن تتخلّق وتنمو. والمنطلق توجّه النخب السورية الضائعة والمضيّعة، أو التي فرضت على نفسها الحصار داخل فضاء وسائل التواصل الاجتماعي الافتراضي، للعودة إلى الميدان السياسي والعمل مع الجمهور الشعبي على تنظيم شؤون الأحياء والقرى والنواحي ومخيمات اللجوء وساحات الهجرة والاغتراب، وصولاً إلى بناء القوى السياسية الفاعلة على الساحة الوطنية.

ومن جانبه نشر موقع معهد بروكينغر الأمريكي مقالاً للأكاديمية “ماريا كارلين” المتخصصة في الشؤون الأمنية والاستراتيجية وضعت فيه أربع توصيات لاستراتيجية الولايات المتحدة في سوريا.

وقالت الكاتبة: إن النقطة الأولى هي: أن الصراع في سوريا ديناميكي، وأن نظام الأسد فشل بتوفير الاستقرار في المناطق التي سيطر عليها. والنقطة الثانية تتضمن الحجم الضخم والخبيث للكارثة الإنسانية من جرّاء الحرب في سوريا، بعد نزوح ستة ملايين وستّمئة ألف سوري داخل البلاد، وستة ملايين خارجها، بالتزامن مع التضييق الكبير عليهم في بعض الدول.

وأشارت إلى أن النقطة الثالثة تكمن في عدم إهمال التنافس بين القوى العظمى في الشرق الأوسط في وقت حققت روسيا نجاحاً كبيراً في سوريا بالتزامن مع محاولة موسكو تصدير نفسها على أنها بديلة عن واشنطن.

والمسألة الرابعة: إن على الولايات المتحدة إدراك أن سياستها المتناقضة والمشوشة في سوريا أثبتت عدم فاعليتها، كما عليها تجنب الأخطاء الرئيسة التي ستفاقمها إذا قامت إدارة الرئيس “ترامب” باتخاذ مقاربة فاعلة للصراع في سوريا.

وكتب وداد بيلغين في صحيفة أكشام تحت عنوان “كيف سينتهي رقص واشنطن مع (بي كي كي؟)”.. لم يعد هناك من لا يدرك ما تريد الولايات المتحدة فعله في سوريا، لكنّ موقفها المتناقض من تركيا اليوم يثير الكثير من المشكلات فهي تمدّ تنظيماً إرهابيّاً بالسلاح وتعدّه ليصبح جيشاً نظاميّاً من جهة، وتتصرف وكأنها تقيم تعاوناً مع تركيا من جهة أخرى.

في الواقع، توافق تركيا وروسيا وإيران على وحدة التراب السوري من شأنه إفساد المخطط الذي تسعى الولايات المتحدة لتطبيقه.

وقال الكاتب: إن استراتيجية المحافظين الجدد في الولايات المتحدة قد تقدّم إسهامات للصّهيونيّة، لكنها تخرّب السلام العالمي، وسوف تؤدي إلى عواقب تسرّع من فقدان الولايات المتحدة موقعها في النظام العالمي. دائماً ما تكون كلفة الرّقص مع الإرهاب باهظة.

زر الذهاب إلى الأعلى