روسيا: اللجنة الدستورية هدفها إرضاء الغرب للمشاركة في إعادة الإعمار

محللون: تشكيل اللجنة لن يخدع المجتمع الدولي الذي يطلب انتقالاً سياسياً

أكدت روسيا أن هدفها من الدفع باللجنة الدستورية هو الحصول على موافقة الغرب للمشاركة في إعادة الإعمار في سوريا، في إطار مساعيها لتثبيت حالة الانتهاء من الحرب والانخراط في حلّ سياسيّ روسي، تسعى إليه موسكو بعد تدميرها مدناً وبلدات وقتل وتهجير مئات الآلاف من المدنيين منذ تدخلها العسكري في سوريا في أيلول 2015.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: “إن الدول الغربية تفتعل حججاً جديدة لرفض المشاركة في إعادة إعمار سوريا”، مشيراً إلى أن هذه الدول تحدثت قبل مدة أن الشرط هو تشكيل لجنة دستورية، ولكن الآن نرى حججاً جديدة.

وقال المحلل السياسي حسن النيفي: إن ما يريده الروس هو استثمار التدخل العسكري في حلّ سياسيّ روسي مختلف عما يراه الغرب:

ورأى أن تشكيل اللجنة الدستورية لن يخدع المجتمع الدولي بأنها هو الحلّ السياسي، بل هي استثمار للوقت لمواصلة قتل السوريين، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى عدم وجود جدية دولية بالتمسك بالقرارات الأممية حول القضية السورية:

وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت طالبت في مداخلة لها خلال جلسة مجلس الأمن النظام بإطلاق سراح المعتقلين في السجون بطريقة “تعسفية” والسماح للمراقبين الدوليين بالدخول إلى المعتقلات في سوريا”.

وقال عبد الباري عثمان ممثل اتحاد الديمقراطيين السوريين في تركيا: إن قضية المعتقلين هي أولوية بالنسبة للمعارضة والمجتمع الدولي، والروس يراوغون في هذا الإطار، مشيراً إلى أن الغرب كان يطالب بالانتقال السياسي وليس فقط بتشكيل لجنة دستورية:

ورأى عثمان، أن الغرب لن يتساهل بمسألة إعادة الإعمار إلا إذا كان هناك بيئة آمنة. وفي ظل نظام بشار الأسد من الصعب أن يشارك الغرب في هذه المسألة:

وقال: إن الغرب يربط إعادة الإعمار وعودة اللاجئين بالانتقال السياسي:

وتقدّر مصادر متعددة كلفة إعادة الإعمار في سوريا بنحو أربعمئة مليار دولار، في حين تسعى روسيا التي تتحمّل مسؤولية تدمير المناطق السكنية في سوريا.. تسعى لدى الاتحاد الأوروبي من أجل أن يسهم بإعادة الإعمار خاصةً في ظل عجزها عن الانفراد بهذه العملية، مستخدمةً ورقة اللاجئين وإمكانية إعادتهم إلى البلاد بحيث دفعت بالكنيسة الأرثوذكسية لديها للتحرك لدى الأوروبيين من أجل تقديم دعم في هذا المضمار.

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى