ما أبعاد افتتاح معبر القائم والتفجير في حقل العمر؟

تتجه الأنظار مجددا إلى مناطق شرقي البلاد التي تشهد تحركات ميدانية وإجراءات تضع ملف الحدود السورية ـ العراقية على صفيح ساخن تفعل مع شروع الحرس الثوري بإقامة قاعدة عسكرية كبيرة في مدينة البوكمال بريف دير الزور قريبة من القاعدتين الأمريكيتين في حقل العمر النفطي ومنطقة التنف، وما رافق ذلك من قصف لطيران مجهول على المنطقة شارك فيه الطيران السعودي بحسب بعض المصادر.

وشهدت محافظة دير الزور، خلال الساعات القليلة الماضية، حدثين بارزين، يتعلق الأول بافتتاح معبر القائم الحدودي بين سوريا والعراق، والثاني بهجوم استهدف حقل العمر النفطي في دير الزور قتل فيه ثلاثة من موظفي الحقل، في حين شهدت المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية مظاهرات لأبناء العشائر العربية ضد النظام، رفض الأهالي على إثرها التفاوض مع الروس الذين تدخلوا لمنع تصاعدها. 

وقال المحلل السياسي العراقي الدكتور أيمن خالد: إن فتح معبر القائم يحمل الكثير من الأهداف من بينها حاجة إيران إلى هذا الممر:

ورأى الدكتور خالد، أن الولايات المتحدة وروسيا وإيران هم المستفيدون من فتح المعبر، بينما المتضرر الرئيس هما الشعبان السوري والعراقي:

وقال الدكتور أيمن خالد: إن افتتاح معبر القائم لا يمكن أن يتم من دون موافقة الأمريكيين: 

وبينما شهدت مناطق ريف دير الزور مظاهرات خلال الأيام القليلة الماضية مطالبة بانسحاب قوات الأسد وإيران من بلدات شرق الفرات تحدثت مصادر صحفية أنّ التحالف الدولي يعتزم تشكيل قوات باسم جيش العشائر، اتهمت روسيا الولايات المتحدة بالتخطيط لتعزيز شركات عسكرية خاصة تعمل شرق الفرات وسط تقلص تعداد القوات الأمريكية في البلاد.

وقال مضر الأسعد المتحدث الرسمي باسم مجلس القبائل والعشائر السورية: إن مناطق دير الزور هي الآن في حالة توتر وغليان بسبب ممارسات إيران وميلشياتها في المنطقة:

ورأى مضر الأسعد، أن النظام وميلشياته لن يستطيعوا السيطرة على آبار النفط في المنطقة الشرقية:

وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس القبائل والعشائر السورية: إن الولايات المتحدة تسعى إلى تشكيل جيش من أجل محاربة الميلشيات الإيرانية الموجودة في المنطقة:

وبالتزامن مع افتتاح معبر القائم وتفجير حقل العمر، شنّ النظام على لسان وزير خارجيته هجوما غير مسبوق على قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على شرق الفرات بدعم من التحالف الدولي، بعد أن وصفها بأنها منظمة إرهابية انفصالية، في حين كان الجانبان أجريا مفاوضات على مدى عدة أشهر برعاية روسية.

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى