اغتيال قيادي سابق في الجيش الحر واصابع الإتهام توجه لإيران

قتل القياديَّ السابقَ في جيش العشائرِ التابعِ للجيش الحر “حسين عوض المساعيد” ، بعد إطلاق النارِ عليه من مجهولين ، على طريق ” كحيل – الطيبة ” شرقي محافظة درعا , وهي ثامن  عملية اغتيال تقع في المحافظة خلال خمسة أيام , ومرتبطة بصراع بين أجنحة في النظام مرتبطة بإيران وروسيا .  

رجحت مصادر صحفية ضلوع جهات استخباراتيه في النظام تتبع ايران في عملية اغتيال حسين عوض المساعيد ولا سيما أنه يعمل بطلب روسي منذ عدة أشهر، على التواصل مع أبناء منطقة اللجاة، والقرى المحيطة بها لضم العدد الأكبر منهم إلى صفوف الفيلق الخامس بالتنسيق مع أحمد العودة أحد قياديي الفيلق , بهدف الإنتشار في المنطقة بعد انسحاب حواجز تابعة لـ”أمن الدولة” و”المخابرات الجوية ” منها .

وكانت مليشيات النظام المرتبطة بإيران أعلنت انسحابها من منطقة اللجاة قبل شهرين، بعد ضغوط من الجانب الروسي ، الذي سبق وأن قدم تعهدات للأردن وإسرائيل بإخراج الإيرانيين من اللجاة وعموم الجنوب السوري , في حين يصر الإيرانيون على بقائهم في المنطقة .

وفيما يعد اغتيال المساعيد الثامن نوعة منذ بداية الشهر الحالي وثق تجمع أحرار حوران، خلال شهر أيلول الماضي، 24 عملية ومحاولة اغتيال في درعا وريفها، أدّت إلى مقتل 20 شخص وإصابة 14 بجروح ، بينما نجى 4 آخرين من محاولات الاغتيال.

وأكد الائتلاف الوطني المعارض أن إيران ضالعة في عمليات الاغتيالات التي تطال  شخصيات معارضة في محافظة درعا من خلال تواطؤ أجنحة في نظام الأسد مع إيران التي لا تزال تصر على حجز موطئ قدم لها في الجنوب السوري .

وقال نائب رئيس الإئتلاف عقاب يحيى إن ما يحدث في درعا يوضح محدودية قدرة القوات الروسية وعجزها عن مواجهة النهج الإيراني، ويُظهر أيضاً الضعف الروسي في الالتزام بتنفيذ المعاهدات والقرارات الدولية.

وتشهد محافظة درعا توترات أمنية متصاعدة من عمليات اغتيال وتفجير عبوات ناسفة تستهدف عناصر المصالحات وأيضا من قوات النظام .

وتعرضت دورية روسية لانفجار عبوة ناسفة قبل نحو شهرين , في أول حادث من نوعه تتعرض لها القوات الروسية في المنطقة منذ إبرام اتفاق التسوية في تموز من العام الماضي .

ونشرت صفحات ومواقع اعلامية بيانا موقعا باسم سرايا الجنوب التابعة للجيش السوري الحر يتهم فيه الميليشيات الإيرانية باستهداف الدورية العسكرية الروسية , وينفي علاقته بالعملية , لكنه يعبر في الوقت ذاته عن سروره لهذه العملية .

درعا ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى