ازدهار الزراعة المنزلية بإدلب مع تردي الواقع الاقتصادي

ازدهرت الزراعة المنزلية التي تقوم على استثمار حدائق المنازل في زراعة الخضروات الموسمية بمحافظة إدلب، فقد وجد الأهالي بمنتجاتها سبيلاً يؤمنون به احتياجاتهم، أمام الارتفاع الجنوني لأسعار الخضروات وصعوبة شرائها.

بعض المزارعين أوضحوا لراديو الكل، أن الزراعة المنزلية تؤمن ما يحتاجونه من خضروات شتوية أو صيفية في احتياجات أسرهم اليومية، من دون الحاجة إلى شرائها من المتاجر حيث الأسعار المرتفعة.

وتتنوع الخصروات التي تتم زراعتها، إذ تتم زراعة الباذنجان والكوسا والقرع والبندورة والبصل والسلق والسبانخ والجرجير وغيرها.

ويؤكدون أن ما تتم زراعته يغطي كامل حاجة الأسرة ومؤونتها، في حين يبيع بعض المزارعين الفائض في الأسواق.

ويفضل من التقاهم راديو الكل، زراعة الخضروات الشتوية، إذ تسقى مزروعاتهم بالمطر، ما يغنيهم عن شراء الماء.

وأمام هذه الحركة المزدهرة للزراعة المنزلية في إدلب، يتراجع إقبال الأهالي على الشراء من الأسواق والمحلات التجارية، بسبب الاعتماد على هذه المواد ذاتياً، وسط تردي الأوضاع الاقتصادية وتدني الدخل لمعظم سكان المحافظة وفقاً لما قاله أبو صخر، أحد باعة المحافظة، لراديو الكل.

وأشار المهندس الزراعي، علي سويد، في لقاء مع راديو الكل، أن حالة الحرب التي تمر بها إدلب أدت إلى تراجع الزراعة فيها بشكل عام بسبب غلاء المواد الزراعية وصعوبة تأمينها.

وأضاف أن ذلك دفع الأهالي إلى استثمار حدائقهم المنزلية بالزراعة، إذ إن الإنتاج لا يحتاج إلى أراضٍ شاسعة ولا تكلفة عالية، وهذا ما يتناسب ووضع الأهالي.

لا يقف أهالي إدلب مكتوفي الأيدي أمام جنون أسعار الخضروات، إذ إنهم يبتكرون أساليب وأدوات جديدة يؤمنون من خلالها حاجتهم اليومية، فبعضهم الآن حقق الاكتفاء الذاتي ويأكل مما تزرع يداه.

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: سارة سعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى