تركيا تؤكد مواصلة نبع السلام رغم الانتقادات

أكدت تركيا أنها ستواصل العملية العسكرية شرق الفرات بحزم، وأنّ التهديدات والابتزازات لا يمكنها أن تثنيها عن قضيتها العادلة، مجدّدةً التأكيد أنها ليست ضدّ الأكراد أو المدنيين، بل تحارب التنظيمات الإرهابية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في تغريدة على تويتر: “نذكّر الذين يحذّرون تركيا، ويدينونها ويهدّدونها بالتلويح بعقوبات، بأنه قتل في عمليات التحالف الدولي بالرقة وفقاً للتقديرات، بين 1600 و 3800 مدني، وفي الموصل العراقية بين 9 آلاف و 11 ألف مدني”.

وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وجود تنسيق مع الجانب الأمريكي بالنسبة لعملية نبع السلام، وذلك في معرض رده على أنباء حول إصابة نقطة مراقبة أمريكية شرق الفرات بنيران تركية.

وقال الوزير أكار خلال تفقده مركز قيادة العمليات على الشريط الحدودي مع سوريا برفقة رئيس الأركان يشار غولر وقادة الجيش التركي: إن ضرب قوات الولايات المتحدة والتحالف الدولي غير وارد على الإطلاق، وهناك أصلًا تنسيقٌ متواصلٌ مع الأمريكيين”.

من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر: إنه لم يلمس أيّ مؤشر من تركيا لاستعدادها إيقاف عملية “نبع السلام”.

وقال إسبر في مؤتمر صحفي مع رئيس أركان بلاده مارك ميلي، في العاصمة واشنطن: إنه طلب من نظيره التركي خلوصي أكار، في مكالمة هاتفية الخميس الماضي، إيقاف العملية العسكرية إلا أنه لم يلمس أيّ مؤشر على استعداد تركيا لإيقافها.

وتابع: “نحن ضدّ العملية العسكرية التركية أحادية الجانب، ونشعر بخيبة أمل في هذا الصدد”، مضيفاً أنّ العملية العسكرية “تهدّد شركاء الولايات المتحدة من الأكراد وتعرّض أمن سجون تنظيم داعش للخطر، ويزعزع استقرار المنطقة”.

وقدّمت الولايات المتحدة مشروع بيان إلى مجلس الأمن يدعو إلى إيقاف عملية “نبع السلام” وإلى إزالة المخاوف الأمنية لتركيا بالطرق الدبلوماسية، إلا أن روسيا منعت صدوره.

وقالت مراسلة الأناضول في نيويورك: إن مشروع البيان يعرب عن “القلق من العملية العسكرية والأبعاد الإنسانية والأمنية التي ستسبّبها، وإمكانية إلحاقها الضرر بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه في محاربة داعش”.

ويحتاج إصدار بيان رئاسي لمجلس الأمن الدولي إلى موافقة جميع أعضائه البالغ عددهم 15 دولة.

وكانت روسيا والولايات المتحدة رفضتا مشروع قرار قدّمته عدة دول من بينها فرنسا وبريطانيا يدين العملية العسكرية التركية شرق الفرات.

وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأنّ الاجتماع المغلق لمجلس الأمن شهد اختلافات في مواقف الدول لم تسمح بإصدار البيان. من جهتها، أفادت مصادر دبلوماسيةٌ لوكالة “الأناضول” التركية، أنّ الخلاف الرئيس كان حول عبارة “الإدانة” للعملية العسكرية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا عارضتا البيان.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى