الجيش الوطني يعلن بدء معركة السيطرة على منبج

أعلن الجيش الوطني السوري، وبدعمٍ من القوات التركية، عصر اليوم الاثنين، بدء عمل عسكري على مدينة منبج الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بريف حلب الشرقي.

وقال الجيش الوطني، في بيان، إن “قواته انطلقت اليوم لفتح محور جديد ضمن عملية نبع السلام، بهدف تحرير مدينة منبج وريفها من تنظيم (بي كاكا/بي ي د) الإرهابي”.

وقال مراسل راديو الكل في مدينة منبج، إن الجيش الوطني سيطر على قرى الياشلي والدندنية والأزوري غربي مدينة منبج، ويتقدم باتجاه قريتي قراطة والهوشرية، بعد إطلاقه المعركة بإسناد جوي ومدفعي تركي مكثف.

وأضاف مراسلنا، أن الطيران الحربي التركي قصف مقراً لقوات سوريا الديمقراطية في قرية عون الدادات شمالي مدينة منبج.

وقال إن الجيش الوطني اغتنم دبابة لقوات النظام على جبهة الأزوري، وأضاف أن القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة عون الدادات شمالي مدينة منبج بدأت بالانسحاب صوب قاعدة السعيدية غربي المدينة.

وقال المحلل العسكري والاستراتيجي العقيد، أحمد حمادة، لراديو الكل: إن “قوات النظام من الناحية العسكرية غير جاهزة لتشن معركة في مدينة منبج لذلك استعانت ببعض الشبيحة من أجل الوصول إلى المدينة من جهة العريمة”.

وكان الجيش الوطني، نفى ما أوردته وسائل إعلام  النظام وروسيا عن دخول قوات نظام الأسد إلى مدينتي منبج وعين العرب، وأكد أن هذه الأنباء مجرد شائعات وهدفها استغلال الوضع الراهن لتحقيق بعض المكاسب بالتعاون مع ميلشيا الوحدات الكردية.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق اليوم، أن بلاده في مرحلة تنفيذ قرارها المتخذ بخصوص منطقة منبج، وأنه عند إخلائها من الوحدات الكردية سيدخلها أصحابها الحقيقيون.

وترتبط منبج باتفاق تركي أمريكي وقع في أيار من العام الماضي؛ ويتضمن انسحاب الوحدات الكردية، وإقامة مجلس مدني من الأهالي في غضون ستة أشهر، وتسيير دوريات مشتركة، إلا أن المدينة بقيت محط خلاف بين أنقرة وواشنطن ولم ينفذ من الاتفاق سوى تسيير الدوريات.

وكانت ما تسمى بالإدارة الذاتية، أعلنت أمس التوصل إلى اتفاق مع النظام لم تنشر تفاصيله، يتضمن دخول قوات النظام مدينتي منبج وعين العرب والانتشار على الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية، لمواجهة عملية نبع السلام.

ويواصل الجيشان التركي والوطني السوري تقدمهما في محوري رأس العين وتل أبيض شرقي الفرات، وسيطرا على نحو 60 بلدةً  وقرية، منذ بدء عملية “نبع السلام” الأربعاء الماضي، ورفع الجيش الوطني اليوم علم الثورة في مدينة تل أبيض.

وتهدف “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

راديو الكل – ريف حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى