اليوم التاسع لنبع السلام

تقدم في تل أبيض.. وحرب شوارع في رأس العين.. ومنبج إلى تجميد

تبقى الأنظار متجهة إلى ثلاثة محاور رئيسة فيما يخص عملية نبع السلام، وهي منبج ورأس العين وتل أبيض؛ فقد تجمد الوضع المحيط بمدينة منبج مع توقف قوات الجيش الوطني عند تخوم المدينة واستمرار استقدامها تعزيزات عسكرية، في حين سرت أنباء عن دخول قوات النظام المدينة بينما لا تزال المدينة تحت سيطرة الوحدات الكردية، في حين دخلت روسيا على خط التجميد وسيرت أول دورية لها في المدينة بانتظار ما ستحمله المباحثات حولها.

وقالت مصادر المعارضة: إن اجتماعاً عقد بين قيادات من الجيش التركي  والروسي في منطقة عون الدادات وسط أنباء بأن روسيا تسعى إلى عدم حصول اشتباك بين القوات التركية وقوات النظام. وأضافت المصادر أن موضوع منبج يتجه إلى الحسم وأنه لا مشكلة تركية بسيطرة النظام على منبج بحسب ما أعلنه الرئيس التركي خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل يومين.

وقالت المصادر: إن الخلاف كان على الطريق الدولي m4 الذي يمر بمحاذاة مدينة منبج، وهنا تعهد الروس لتركيا بضمانته وكذلك بضمان سلامة المدنيين في المدينة، والمعارضين منهم، مع إخراج قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري-  منها بشكل كامل.

وأضافت أن حالة من الغضب والخوف تسود بين عناصر قوات سوريا الديمقراطية العرب داخل مدينة منبج، بعد الاتفاق المفاجئ بين هذه القوات مع قوات النظام، إذ انشق عدد منهم، خاصة من المنشقين سابقاً عن النظام، وفروا لقراهم باتجاه مواقع المعارضة، خوفاً من بطش النظام.

وتشهد المدينة حالة نزوح كبيرة للأهالي باتجاه مناطق المعارضة، وباتجاه القرى الواقعة شرق الفرات، بعد دخول النظام اليها، وسط مخاوف من انتهاكات النظام الانتقامية المعتادة.

وأما مدينة رأس العين، فقد استمرت الاشتباكات العنيفة داخل المدينة، وتحولت إلى حرب شوارع، بعد أن سيطر الجيش الوطني على بعض أحيائها، وحاصرها من ثلاثة اتجاهات تاركاً جهة الجنوب لانسحاب الوحدات الكردية من المدينة التي احتوت على شبكة أنفاق كبيرة مع وجود نحو 15 ألف مدني فيها، في حين سيطر الجيشان الوطني السوري والتركي على قرًى جديدة بمحيطها. 

وأكدت مصادر محلية لراديو الكل، أن أسباب تأخر السيطرة على كامل المدينة يعود إلى عدة أسباب من بينها: وجود شبكة كبيرة من الأنفاق داخلها، ووجود مدنيين، بينما الجيشان الوطني والتركي يتجنبان استهداف المدنيين، مضيفاً أن السيطرة على رأس العين تعني السيطرة على مناطق كبيرة حولها، وهو ما يجعل القتال في المدينة شرساً، في حين أكد قائد عسكري لوكالة الأنباء الألمانية أن مسألة السيطرة على المدينة أصبحت محسومة.  

وتحدثت مصادر المعارضة عن حرب شوارع تدور داخل أحياء المدينة، وسط ترجيحات بأن عدداً كبيراً من عناصر الوحدات الكردية الذين غادروا المنطقة في الأيام الماضية، شنوا هجوماً واسعاً داخل أحيائها عقب نجاحهم في التسلل إليها عبر شبكة أنفاق ضخمة تستخدمها الوحدات الكردية في المنطقة.

ويبقى التقدم الأبرز للجيش الوطني في محور مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها ويحقق تقدماً ثابتاً ومستمراً بوتيرة أعلى من باقي المحاور ويسعى إلى توسيع نقاط سيطرته على الطريق الدولي أم 4، وإلى التقدم باتجاه عين العرب حيث وجود العدد الأكبر من القرى.

الحدود السورية التركية ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى