ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

انتصرت روسيا في سوريا مجاناً ووحدها راقبت الفلاحة والحرث وحضرت حفلة الحصاد  كما يقول محمد قواص في صحيفة العرب. وفي ديلي صباح كتب ناجيهان التشي مقالاً تحت عنوان “الأولوية الرئيسة لنبع السلام حماية المدنيين عرباً وأكراداً”. وفي صحيفة كوميرسانت كتب كيريل كريفوشييف وسيرغي ستروكان مقالاً تحت عنوان “(نبع السلام): دمشق قد تحصل على هدية لم تكن لتحلم بها”.

وفي صحيفة العرب كتب محمد قواص تحت عنوان “ترامب يكرر في سوريا سياسة أوباما”.. قدّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى صديقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدية العام في سوريا. دفعت واشنطن الأكراد إلى حضن موسكو والنظام.

وأضاف أن واشنطن أنهت برمشة عين الحالة الكردية في سوريا ونالت الولايات المتحدة من الأكراد ما تريده، وألقت بهم في أتون الحرب الدولية ضد داعش والإرهاب، عرف أكراد سوريا جيداً أنّ لقوّتهم وحلمهم توقيتاً تحدّده ساعة المصالح الكبرى. أدركوا أن الجرعات الحالمة التي حصلوا عليها خلال السنوات الأخيرة بسبب ظروف ما، سينتهي مفعولها حين يتغير الزمان وتتبدل الظروف. علّمهم التاريخ الموجع ذلك، وهم تربّوا على قسوته، وربما لم يفاجئهم التحول الدراماتيكي السريع الذي قاد إلى انهيار الأوهام خلال ساعات تقرّرت في اتصال هاتفي بين أنقرة وواشنطن.

انتصرت روسيا مجاناً. استثمر الأتراك جهوداً عسكريةً وسياسيةً ومالية. استثمر ترامب مواقف دغدغت كتلته الناخبة بوعود سحب القوات الأمريكية من سوريا. استثمر العالم الغربي مواقف الإدانة والشجب والاستنكار ضدّ تركيا وزعيمها وعملياتها العسكرية. وحدها موسكو راقبت الفلاحة والحرث وحضرت حفلة الحصاد.

وكتب ناجيهان التشي في ديلي صباح تحت عنوان “الأولوية الرئيسة لنبع السلام حماية المدنيين عرباً وأكراداً”.. تريد تركيا تأمين حدودها، وهذا هو السبب في أنها تعمل ضد العناصر الإرهابية. عملت المخابرات التركية مدة عام ونصف العام في المنطقة لتحديد الذخيرة والأنفاق التي تستخدمها ميلشيا “ي ب ك” المرتبطة بتنظيم “بي كي كي”، والتي تستهدف تركيا بالأسلحة والقنابل.

هذه العملية ليست بصدد غزو أو تغيير التركيبة السكانية. أعتقد أنه لا يمكن لتركيا أن تعبّر عن نفسها جيداً بما فيه الكفاية عن حساسيتها، إذ إنها تنظر إلى الأكراد والعرب على حدّ سواء وتعدّهم قيمةً كبيرة.

يتجاوز عدد الأكراد في تركيا 20 مليون نسمة، يعيشون بيننا كإخوة، وليس من مصلحة تركيا تشريدهم، ولكنها من ناحية أخرى تريد أن تكون سوريا موحّدة، لأن ذلك مصلحة تركيّة.

وفي صحيفة كوميرسانت كتب كيريل كريفوشييف وسيرغي ستروكان تحت عنوان “(نبع السلام: دمشق قد تحصل على هدية لم تكن لتحلم بها”.. من الواضح أن أنقرة والنظام قد يتفقان في النهاية على صفقة تسمح لأنقرة، بدرجة ما، بتنفيذ خطتها لإنشاء منطقة عازلة على الحدود مع سوريا.

وأضاف الكاتبان، أنه مقابل ذلك يمكن أن يتلقّى النظام بشكل غير متوقّع “هديةً ملكية”، لم يكن يحلم بها حتى عهد قريب، وهي استعادة السيطرة على المناطق الكردية وولاء حلفاء الولايات المتحدة الجدد في التحالف الدولي في سوريا.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى