روسيا تقول إنها تدرس اقتراحا المانيا لأقامة منطقة آمنة شمال سوريا


وصفت روسيا الإقتراح الالماني بإنشاء منطقة آمنة دولية على الحدود السورية التركية بأنه مبادرة جديدة ، وليس لموسكو حتى الآن أي موقف منها، ويجب دراسها”.


وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو ليس لديها موقف محدد حتى الآن من مبادرة وزيرة الدفاع الألمانية، بخصوص إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية التركية ، تشرف عليها موسكو وأنقرة.


واقترحت وزيرة الدفاع الألمانية انيغريت كرامب كارنباور إنشاء منطقة آمنة تخضع لمراقبة دولية في سوريا على الحدود مع تركيا وقالت إنها تشاورت حول هذا المقترح مع المستشارة انجيلا ميركل ونقلته إلى حلفاء غربيين.


وبررت اقتراحها بأن الوضع في سوريا يؤثر على المصالح الأمنية لأوروبا وقالت إن هدف هذا المقترح لابد أن يتضمن أيضا برنامجا مدنيا لإعادة البناء.


وقالت الوزيرة الألمانية إن الهدف من المنطقة الآمنة هو من جهة نستأنف ونواصل الحرب على الإرهاب، ، والذي وصل في الوقت الحالي إلى طريق مسدود.

ومن جهة أخرى أن نعمل على استقرار المنطقة ما يسمح بإعادة البناء ويتيح للنازحين بالعودة الطوعية إليها”.


وحذرت الوزيرة الألمانية من أن الوضع في سوريا يؤثر على المصالح الأمنية لأوروبا ولألمانيا بشكل كبير، وانتقدت الطابع السلبي الذي اتسم به تصرف ألمانيا والأوروبيين في هذه القضية حتى الآن ” كالمتفرجين من وراء سياج”.

واستطردت : “ولذلك فإن إعطاء ألمانيا دفعة ومبادرة سياسية، أمر معقول لانطلاق مبادرة أوروبية داخل الناتو”
وكان نوربرت روتغن، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، أعرب مساء أمس الأحد عن مطلب مماثل. وقال روتغن في تصريحات لشبكة “إيه آر دي” الألمانية إنه يتعين اتخاذ مبادرة أن تكون السيطرة على الوضع الأمني في هذه المنطقة مسؤولية المجتمع الدولي، وليس تركيا وحدها.


في المقابل، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن مثل هذه الأفكار سابقة لأوانها ” فالمهم الآن في المقام الأول هو العمل على عدم استمرار العملية العسكرية بعد انتهاء الهدنة بحيث يكون هناك حل سياسي”.


وكان روديريش كيزه فيتر خبير الشؤون الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة ميركل دعا إلى تأسيس منطقة حماية إنسانية شمالي سوريا، والاستعانة في تنفيذ ذلك بما يتراوح بين 30 ألف إلى40 ألف جندي من دول الاتحاد الأوروبي، مضيفا في تصريحات لإذاعة “برلين-براندنبورغ” أنه من الضروري أيضا إرسال أطقم طبية وعمال إغاثة وخبراء في إعادة الإعمار.

برلين ـ موسكو ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى