روسيا ترفض اقتراحاً ألمانياً بشأن إقامة منطقة آمنة

رفضت روسيا اقتراحاً المانياً بشأن إقامة منطقة آمنة على الحدود بين سوريا وتركيا تحت إشراف حلف شمال الأطلسي وبمشاركة روسيا وتركيا مشيرة إلى أن الإتفاق الروسي التركي كافٍ ولا حاجة لإتخاذ إجراءات إضافية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في مقابلة مع وكالة نوفوستي إن موسكو لا ترى جدوى من إقامة ” منطقة آمنة ” تحت إشراف دولي شمال شرقي سوريا وماحدث في سوتشي يعتبر حلا للمشكلة لأنه يضع حدا لنشاط تركيا العسكري في هذه الأراضي، ويمنع مواجهات عسكرية من هذا النوع أو آخر، ويضع أساسا لحل كل المشكلات عن طريق الحوار.

وأضاف أن الأفكار التي طرحها أصدقاؤنا الألمان تم طرحها قبل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وتركيا في سوتشي, لذا طرحت بدون الأخذ بعين الاعتبار الوضع الجديد.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباوير، دعت إلى إقامة “منطقة آمنة دولية” في سوريا على الحدود مع تركيا، بمشاركة موسكو وأنقرة.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية انيغريت كرامب كارنباور إنها تريد أن تطلب موافقة مجلس الأمن الدولي على المنطقة الآمنة في شمال سوريا وفق ما نقلت “رويترز” عن مصادر في وزارة الدفاع الألمانية.

وأكدت كارينباوير في حديث لوكالة الأنباء الألمانية “د ب أ” الاثنين الماضي، أنها نسقت هذه المبادرة مع المستشارة أنغيلا ميركل، وستقدمها للحلفاء الغربيين خلال اجتماع حلف الناتو على مستوى وزراء الدفاع في بروكسل يومي 24 و25 أكتوبر الجاري.

وقالت الوزير الألمانية إن الوضع في سوريا يؤثر على المصالح الأمنية لأوروبا وألمانيا بشكل كبير، وانتقدت الطابع السلبي الذي اتسم به تصرف ألمانيا والأوروبيين في هذه القضية حتى الآن ” كالمتفرجين من وراء سياج”.

وأعلن المندوب الأمريكي لدى الناتو أن الاقتراح الألماني لإنشاء قوة سلام دولية في شمال سوريا اقتراح بنّاء، داعياً إلى إجراء تحقيق دولي في جرائم حرب ارتكبت بشمال سوريا.

وكان نوربرت روتغن، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، أعرب الأحد عن مطلب مماثل. وقال روتغن في تصريحات لشبكة “إيه آر دي” الألمانية إنه يتعين اتخاذ مبادرة أن تكون السيطرة على الوضع الأمني في هذه المنطقة مسؤولية المجتمع الدولي، وليس تركيا وحدها.

موسكو ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى