روسيا والولايات المتحدة تعززان تواجدهما العسكري في سوريا

دفعت روسيا بتعزيزات عسكرية إضافية إلى سوريا مؤلفة من جنود تحت مسمى الشرطة العسكرية واليات مدرعة بهدف تنفيذ اتفاق سوتشي الثاني الموقع مع تركيا والخاص بالشمال السوري , والحاجة إلى تسيير دوريات عسكرية على طول الحدود شرق الفرات بحسب ما أعلنت , بينما عززت الولايات المتحدة وجودها في ” منطقة النفط ” , فيما يبدو تنافسا بين الجانبين لرسوم حدود سيطرة كل منهما .

وارسلت روسيا عشرات العربات المدرعة إلى قاعدة حميميم في سوريا بواسطة طائرات نقل لتعزيز الشرطة العسكرية الروسية في تنفيذ مهامها على الحدود السورية التركية بحسب ما اعلنته وزارة الدفاع الروسية التي أضافت أنه تم نقل المركبات المدرعة من طراز تايغر  تايفون إلى سوريا من المطارات العسكرية في مقاطعة روستوف وإقليم كراسنودار”.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أنه يجري العمل على نقل المئات من رجال الشرطة العسكرية و33 وحدة من المعدات العسكرية إلى سوريا بما يعادل كتيبتين في حين برر وزير الدفاع سيرغي شويغو ارسال التعزيزات العسكرية بالحاجة إلى أن يكون لدى الشرطة العسكرية الروسية قوات كافية للقيام بدوريات بعد الروسي التركي , ولكن ستكون هنالك حاجة إلى معدات إضافية في المستقبل”.

وأعلن إيفان فولغين ، قائد وحدة الشرطة العسكرية الروسية في مدينة القامشلي عن خطط لتوسيع نطاق دورياتها ، حتى تشمل المناطق شرقي القامشلي حتى بلدة سيمالكا الواقعة على بعد 130 كم عن المدينة باتجاه الموصل العراقية”.

وبدأت الشرطة العسكرية الروسية تسيير دورياتها وممارسة مهامها في المناطق المدرجة في مذكرة التفاهم الروسية التركية بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت قبل يومين أن حوالي 300 من رجال الشرطة العسكرية الروسية وصلوا إلى سوريا لمتابعة انسحاب الوحدات الكردية عن الحدود السورية التركية.

وتضاف التعزيزات الروسية إلى القواعد العسكرية الروسية التي تتركز في حميميم وطرطوس ومناطق في الجنوب السوري وتدمر , مع وجود عدة شركات لمرتزقة روس تعمل في سوريا من بينها شركة شيت التي يعتقد أنها تتبع للقوات الخاصة في القوات الجوية الروسية وشركة فاغنر

ومن جانبها وبالتزامن أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية أمس أول قافلة تعزيزات عسكرية إلى آبار النفط شرقي سوريا مؤلفة من  30 مركبة مدرعة على الأقل بينها ناقلات جنود، ودبابات.

وتملك الولايات المتحدة الأمريكية قواعد عسكرية في العديد من النقاط بدير الزور، وأكبرها في منطقة حقل “العمر” النفطي.

وقالت الولايات المتحدة إنها ستحصن وجودها شمال شرقي سوريا بعناصر عسكرية إضافية للحيلولة دون وقوع حقول النفط بيد تنظيم داعش وغيره من الجهات التي تتسبب في زعزعة الاستقرار  

واتهمت روسيا قوات أمريكية وعناصر يتبعون لشركات أمنية أمريكية خاصة بحراسة صهاريج تنقل النفط من شرق الفرات إلى خارج سوريا لتكريرها, وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في المنطقة بالتشارك مع قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى