بعد عامين على اقرارها.. اللجنة الدستورية تنطلق الأربعاء

قبل يومين من انعقاد أولى جلسات اللجنة الدستورية السورية في جنيف بمشاركة مئة وخمسين شخصا من أعضائها تباينت التوقعات بين التفاؤل بنتائجها على اساس أنها استحقاق سياسي املته القوى المتدخلة بالشأن السوري ,بسبب تطورات الأوضاع في البلاد وبين مشكك بجدوى وصول اللجنة إلى نتائج في المدى المنظور بعد ان استغرق انجازها  لنحو عامين .

تنطلق في جنيف بعد غد الأربعاء اجتماعات لجنة صياغة الدستور بهدف اختيار لجنة مصغرة تضم خمسة واربعين شخصا يمثلون المعارضة والنظام والمجتمع المدني ستعمل في المرحلة المقبلة من اجل صياغة دستور جديد للبلاد يمهد لإجراء انتخابات عامة برعاية الأمم المتحدة بحسب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 .

ورأى المحلل السياسي الدكتور زكريا ملاحفجي أن اللجنة الدستورية ليست انقلابا على مسار جنيف أو أنها من مخرجات استانة وسوتشي 

وقال ملاحفجي إن لجنة صياغة الدستور تحمل بعدا سياسيا وهي استحقاق فرضته قوى كبرى واقليمية

ورأى ملاحفجي أن هناك توجها دوليا من أجل انجاح لجنة الدستور

ومن جانبه رأى المحلل السياسي صبحي دسوقي أن اللجنة الدستورية التي استغرق انجازها لنحو عامين سيكون لها افق زمني مفتوح  

وشكك صبحي دسوقي بفعالية عمل اللجنة الدستورية ولاسيما ضمن تشكيلتها الحالية

وقال الدكتور يحيى العريضي إن النظام وافق على الإنخراط باللجنة الدستورية بعد عناد طويل وربما الآن بعد ضغوط روسية قبل , لكنه سيستمر  بوضع العراقيل والإغراق بالتفاصيل وتعطيل  عمل اللجنة  ولكن يعتقد ان لروسيا دور ولا سيما أنها من منعت سقوط النظام وحمته مشيرا إلى أن انعقاد اللجنة هو خطو اولى نحو الحل 

وبتدأ الوفود بالقدوم إلى جنيف اعتبارا من اليوم للمشاركة في الإجتماعات التي ستعقد برئاسة مشتركة بين النظام والمعارضة أحمد الكزبري وهادي البحرة مع التأكيد بأن أعمال اللجنة تبقى “سورية – سورية” دون أي تدخل خارجي بينما سيكون عمل المبعوث الخاص مسيّراً للأعمال

 وتحدثت وسائل إعلام النظام بأن اللجنة المصغرة التابعة للنظام تضم ” أحمد الكزبري، أمل يازجي، جميلة الشربجي، أشواق عباس، أحمد عرنوس، أمجد عيسى، رياض طاووز، محمد خير العكام، جمال قادري، محمد عصام هزيمة، هيثم الطاس، دارين سليمان، عبد اللـه السيد، نزار سكيف، محمد أكرم عجلاني”.

 وكانت “هيئة التفاوض” أعلنت ممثليها إلى المجموعة المصغرة وهم  هادي البحرة رئيسا مشتركاً عن قائمة المعارضة، و كل من الأعضاء جمال سليمان، صفوان عكاش، قاسم الخطيب، مهند دليقان، طارق الكردي، بسمة قضماني، ديمة موسى، محمد نوري أحمد، هيثم رحمة، كاميران حاجو، عوض العلي، أحمد العسراوي، حسن الحريري، و يوسف قدورة.

 وستعمل الهيئة المصغرة على إعداد وصياغة المقترحات الدستورية، بينما تقوم الهيئة الموسعة بإقرارها، ويمكن عقد الهيئة الموسعة بشكل دوري أو مواز في الوقت الذي تواصل فيه الهيئة المصغرة أعمالها، وذلك لمناقشة وإقرار المقترحات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى