انطلاق اعمال لجنة صياغة الدستور

انطلقت في مقر الأمم المتحدة في جنيف ظهر اليوم اجتماعات لجنة صياغة الدستور بجلسة افتتاحية شارك فيها أعضاء اللجنة الـ150 ممثلين عن المعارضة والنظام المجتمع المدني واستهلها المبعوث الأممي بالقاء كلمة أكد فيها ان افتتاح اعمال اللجنة هو لحظة تاريخية بتاريخ البلاد

وأضاف بيدرسون أن الدستور ملك للشعب السوري وحده وهو من يقرر مستقبل بلده وقال : “أنتم السوريون أعضاء اللجنة ستضعون المسودة ليقرّها الشعب السوري”.

وأكد بيدرسون أن  بدء عمل لجنة مناقشة الدستور هو خطوة مهمة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وفق القرار الأممي 2254 .

وأضاف بيدرسون، أن هذه الاجتماعات ترسل إشارات أمل إلى السوريين في الداخل والخارج.

وشدد المبعوث الأممي، على أن كتابة الدستور تعود للسوريين دون غيرهم، وتابع أن الأمم المتحدة ستساعد وستدعم عمل اللجنة والحوار بين السوريين.

وقال بيدرسون : “لن أملي على اللجنة ماهو صحيح والدستور الجديد ملك للسوريين وحدهم ودور الأمم المتحدة يقتصر على تيسير عمل لجنة مناقشة الدستور”.

ومن جانبه اكد  الرئيس المشترك للجنة  عن المعارضة هادي البحرة إن “اللجنة الدستورية خطوة أولى في الحل السياسي للأزمة السورية ويجب تغيير الوضع الراهن ونبدأ بالاستماع لبعضنا”.

وأضاف البحرة، أن عدد الضحايا بسبب العنف والأعمال العسكرية ما يقارب المليون، ونصف شعبنا بين نازح ولاجئ  ، مشيراً إلى أن مهمة صياغة الدستور صعبة وهي نقطة انطلاق على طريق التعافي.

وتابع “نأمل أن يعترف الطرف الآخر بأنه لا يمكن أن يكون الحل إلا سياسياً عادلاً على أساس قرار مجلس الأمن 2254”. 

من جانبه ركز الرئيس المشترك من جانب النظام أحمد الكزبري في كلمته على رفض أي تدخل خارجي في عمل لجنة  صياغة الدستور وبدأ كلامه  بانه الشعب السوري قاوم حربا شرسة فرضت عليه ومازال يسجل الانتصارات على الارهاب

واثنى الكزبري على ماتقوم به قوات النظام من قصف واجتياح للقرى والبلدات السورية .

وأضاف: “دستورنا عصري ولكن لا يمنع الاجتماع لتغييره ووضع دستور آخر يحسن واقع الشعب السوري وهو وحده الذي سيقبل بالتعديلات أو يرفضها”.

ومن المقرر أن تبدأ غداً الخميس الاجتماعات الموسعة للوفود كافة في قاعة داخل مبنى الأمم المتحدة لتستمر إلى بعد غد الجمعة، على أن تبدأ اجتماعات اللجنة المصغرة الإثنين وتستمر حتى الجمعة القادم.

 ويشكل بدء عمل اللجنة الدستورية مساراً استغرق قرابة العامين، منذ إقراره في مؤتمر سوتشي من ضامني استانة ، نهاية كانون الثاني 2018 .

وفي 23 أيلول الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تشكيل اللجنة، ضمن جهود متواصلة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 2011.

 وتتألف اللجنة من هيئة موسعة من 150 عضوًا، عين النظام والمعارضة الثلثين مناصفة، بينما اختار المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، الثلث الأخير من  المجتمع المدني.

جنيف ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى