ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

بعضهم رأى عملية قتل البغدادي مسرحية أمريكية لعب فيها البغدادي دوراً تمثيلياً حان وقت إنهائه، ومنحه راتباً تقاعدياً مجزياً وحياة جديدة في إحدى الجزر البعيدة عن أنظار وسائل الإعلام كما يقول هاني الظاهري في صحيفة عكاظ  ومن جانبها نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” تقريرا تحت عنوان ” واشنطن لن تتخلى عن النفط السوري لأي أحد وفي العربي الجديد كتب عمر كوش مقالا تحت عنوان  في مقتل البغدادي.. واستثماراته ..

في صحيفة عكاظ  كتب هاني الظاهري تحت عنوان ” البغدادي لمودعيه: “أراكم في نيويورك يا شباب!” أخيرا أعلنت الولايات المتحدة عن قتل أبو بكر البغدادي وإخفاء جثته كما تم التعامل مع جثة زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وهو ما جعل فئة من المهتمين والمتابعين يشككون في حقيقة مقتله، بل ذهب البعض إلى اعتبار الأمر برمته مسرحية أمريكية يلعب فيها البغدادي دوراً تمثيلياً حان وقت إنهائه، ومنحه راتباً تقاعدياً مجزياً وحياة جديدة في إحدى الجزر البعيدة عن أنظار وسائل الإعلام.

وسرد الكاتب السعودي معلومات عن مراحل صعود أبو بكر البغدادي، أو إبراهيم عواد البوبدري، مشيرا إلى أن هذا الرجل قضى في معتقل بوكا داخل قاعدة أمريكية في العراق نحو 5 سنوات “برعاية أمريكية”.

واستذكر الظاهري ما رواه الجنرال الأمريكي كينيث كينج عن البغدادي، حيث ذكر في مقابلة صحفية وكان عمل في معتقل بوكا أنه يتذكر جيدا أن إبراهيم عواد الذي أصبح اسمه لاحقا أبو بكر البغدادي، قال أثناء خروجه من السجن: أراكم في نيويورك يا شباب!

ويستشف من هذه العبارة أن البغدادي كان يعرف أن “العديد من الضباط والجنود الأمريكيين في مخيم الاعتقال الذي كان يقيم فيه تعود أصولهم إلى مدينة نيويورك”.

ولفت الكاتب إلى وجود إشارات استفهام كثيرة “حول كيفية قبول تنظيم إرهابي بمبايعة قائد خرج للتو من قاعدة أمريكية بعد قضائه 5 سنوات فيها بإطلاق سراح، وقبل ذلك عن أسباب إطلاق سراحه دون محاكمة، أو حتى عدم إرساله إلى غوانتانامو كغيره من الإرهابيين”.

واختتم الظاهري سرد معطياته بالقول : “ولكم أن تضعوا ما تريدون من الأسئلة التي لن تصل إلى إجابة مقنعة بكل تأكيد”.

ونشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” تقريرا تحت عنوان ” واشنطن لن تتخلى عن النفط السوري لأي أحد  أن ما يثير التساؤلات الكبيرة هو شرعية إبقاء المنشآت النفطية تحت سيطرة الولايات المتحدة، التي دخلت سوريا .

وأضافت أن المبعوث الخاص السابق للرئيس الأمريكي إلى التحالف المناهض للإرهاب، بريت ماكغورك اعترف بأن ترامب عبر مرارا، في أحاديث شخصية، عن اهتمامه بما يمكن عمله بالنفط السوري.

وقالت الصحيفة .. إن التعلل بالحاجة إلى مكافحة تنظيم داعش فلا يصمد أمام النقد. وقد قال مسؤول في البنتاغون، في حديث مع Al-Monitor: “نأمل أن نفعل شيئا لمنع الروس والسوريين من دخول المنطقة”.

وأضافت .. اتخذت الولايات المتحدة قرار إبقاء السيطرة على النفط السوري في شرق سوريا على عجل، بعد انتقادات حادة من الكونغرس  واتبع ترامب في الحالة السورية طريق سابقيه من الزعماء الأمريكيين، البراغماتية السياسية.

وفي العربي الجديد كتب عمر كوش تحت عنوان  في مقتل البغدادي.. واستثماراته .. يريد الرئيس ترامب من هذه العملية أن تشكّل نصراً له، أو بالأحرى منجزاً رمزياً يضاف إلى رصيده، كي يستثمر فيه داخلياً لمواجهة خصومه وأزماته

وأضاف  كوش .. معروفٌ أن “داعش” ساهمت في نشأته عوامل عديدة، واستثمرت فيه استخبارات دولية وإقليمية، لذلك ليس الطريق إلى الخلاص من التنظيمات المتطرفة عسكرياً أو أميناً فقط، بل سياسي واجتماعي، ويتجسّد في إيجاد حل عادل وشامل لأوضاع دول المنطقة، وخصوصا الوضع الكارثي في سورية.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى