الأمم المتحدة وتركيا تتباحثان حول نقل لاجئين سوريين للمنطقة الآمنة

أعلنت الأمم المتحدة، أنها ستنظر بخطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي اقترحها أمس الجمعة، على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باسطنبول، والتي تهدف لنقل قسم من اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا إلى “المنطقة الآمنة” شمال شرقي سوريا.

وأكدت الأمم المتحدة، في بيان، أن غوتيرش أبلغ أردوغان أن المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة ستعمد فوراً إلى تشكيل فريق لدراسة هذه الخطة وإجراء مباحثات مع السلطات التركية في إطار التفويض الممنوح لها.

وشدد الأمين العام، في البيان، على ضرورة احترام “المبادىء الأساسية المتصلة بالعودة الطوعية والآمنة واللائقة للاجئين” إلى بلدانهم الأم.

وفي 9 تشرين الأول الماضي، أطلق الجيشان التركي والوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات، بهدف طرد الوحدات الكردية من قرب الحدود التركية، وإقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين. وسيطرت “نبع السلام” على مناطق واسعة بين مدينتي رأس العين وتل أبيض تقدر بنحو 120 كم.

وفي وقت سابق، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق عملية “نبع السلام”، يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من “المنطقة الآمنة” المزمع إنشاؤها شمال شرقي سوريا في ظرف 120 ساعة، على أن تكون تلك المنطقة تحت سيطرة الجيش التركي.

وأعقب هذا الاتفاق، اتفاق آخر بين أنقرة وموسكو في مدينة سوتشي 22 الشهر الماضي، نص على خروج الوحدات الكردية وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود “السورية – التركية”، ومغادرة مدينتي منبج وتل رفعت بريف حلب، وذلك خلال نحو 6 أيام. وأمس الجمعة نفذت أول دورية تركية – روسية برية مشتركة في المنطقة ضمن هذا الاتفاق.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين على الأراضي التركية 3 ملايين و 610 آلاف، بحسب آخر إحصائية لوزارة الداخلية التركية، يقيمون بولايات مختلفة، من أبرزها: اسطنبول وغازي عينتاب أورفا وهاتاي.

وكالات – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى