أسعار المحروقات والسلع ترتفع في جرابلس

تشهد أسعار السلع والمحروقات في مدينة جرابلس وريفها شرقي حلب، أرتفاعاً مستمراً منذ إغلاق المعابر التي تربطها بمدينة منبج الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، بسبب العلميات العسكرية بعد بدء عملية “نبع السلام” شرق الفرات.

ويؤكد أهالي من مدينة جرابلس لراديو الكل، أن الحركة الاقتصادية تأثرت بشكل كبير وحدث ركود اقتصادي واضح، في ظل غياب مصدر بديل يؤمن المحروقات والمواد الغذائية القادمة من مناطق شرق الفرات، مع بدء فصل الشتاء.

ويقول فواز شحادة، أحد سكان جرابلس، إن الفقراء وأصحاب الدخل المتوسط لايمكنهم العيش في ظل ارتفاع الأسعار المتواصل وانخفاض الدخل، معتبراً أن الحل الوحيد هو الهجرة خارج سوريا.

من جهته، يؤكد، المدني أحمد الكردي، أنه لجأ لاستخدام الحطب في التدفئة بعد ارتفاع أسعار المحروقات، متمنياً أن تفتح المعابر بأسرع وقت ممكن، لتعود الأسعار والحركة التجارية كما كانت.

الأزمة التي نتجت عن إغلاق المعابر ستتفاقم، بحسب المخلص الجمركي ياسر سلامة، والذي أوضح لراديو الكل أن ارتفاع الطلب على المحروقات مع دخول فصل الشتاء وانخفاض العرض سيؤدي إلى مزيد في ارتفاع الأسعار بشكل عام خلال الأيام القادمة.

ويؤكد سلامة، أن سعر برميل المازوت تضاعف بعد أقل من شهر من إغلاق المعابر، ووصل سعره إلى 100 ألف ليرة سورية بعد أن كان سعره 55 ألف ليرة.

ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على المحروقات، بحسب إبراهيم الأعرج، أحد تجار مدينة جرابلس، والذي أكد لراديو الكل، أن الارتفاع طال جميع السلع الغذائية والأدوات الكهربائية التي تأتي من مناطق سيطرة النظام عبر منبج إلى جرابلس وباقي مناطق الشمال المحرر.

ويرتبط الشمال السوري المحرر بمناطق سيطرة الوحدات الكردية في منبج شرقي حلب، بثلاثة معابر هي: “عون الدادات والحلونجي والحمران”، ولاتزال هذه المعابر مغلقة منذ 9 تشرين الأول الماضي بعد انطلاق عملية “نبع السلام”.

ريف حلب ـ راديو الكل
تقرير: محمد نجم الدين – قراءة: عمر نور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى