الجولة الأولى من اجتماعات اللجنة المصغرة تُختتم اليوم في جنيف

تُختتم اليوم في جنيف الجولة الأولى من اجتماعات لجنة صياغة الدستور المصغرة والتي بدأتها الإثنين الماضي، ببيان ختامي يصدره المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون بحسب ما أوردته وكالة أنباء الأناضول

وقدّم وفد المعارضة خلال اجتماعات اللجنة عدة أوراق ضمن جدول العمل المحدد، وقامت باستخلاص الأفكار الدستورية من مداخلات المجموعة الموسعة للجنة الدستورية في حين قدم وفد النظام بعد أربعة أيام من النقاشات وثيقة تحت اسم اللاورقة، تضمنت عدة نقاط منها إعادة بسط سلطة الدولة، وعدم دعم الإرهاب، بحسب مصدر مقرب من وفد النظام.

وقالت مصادر المعارضة إنّ اللاورقة هي عبارة عن بيان سياسي ولا علاقة لها بالقضايا الدستورية، وهي غير مدرجة على جدول الأعمال ولم تعرض للموافقة أو الرفض.

وأكدت مصادر المعارضة أنّ ممثلي النظام في اللجنة الدستورية المصغرة حاول تحويل الجلسات اليومية إلى لجنة إصدار بيانات بدل الالتزام بمهمتها المتمثلة بصياغة دستور جديد لسوريا.

وأضافت المصادر أنّه على الرغم من هذه المحاولات، إلا أنّ وفد المعارضة رفض الانحياز عن مهمة اللجنة، لا سيما وأنّ قرار تشكيل اللجنة حدد مهامها الأساسية التي لا تتضمن ما يسعى إليه وفد النظام.

وأكد وفد المعارضة على ضرورة استثمار كامل جهود اللجنة في إنجاز الغاية من تشكيلها، دون أن تُفرغ من قيمتها أو تتحول إلى ماكينة لإصدار البيانات.

والتقى وفد المعارضة أمس مبعوثي الدول في الأمم المتحدة بجنيف حيث طالب بضرورة وقف العدوان الذي يشنه النظام وداعميه ضد المدنيين في إدلب، ودعا إلى الضغط من أجل وقف إطلاق نار شامل في الشمال السوري.

وبحث اللقاء الذي حضره رئيس هيئة التفاوض د. نصر الحريري والرئيس المشترك للجنة هادي البحرة، العدوان الذي تشنه هيئة تحرير الشام على بلدة كفرتخاريم، وأكد وفد المعارضة على رفض المدنيين للإرهاب بشتى أشكاله.

كما شدد الوفد على ضرورة تفعيل السلال الأربعة في القرار الأممي 2254، وبضرورة إطلاق سراح المعتقلين كبادرة حسن نية.

وتحدث البحرة خلال اللقاء عن سير العملية الدستورية، والتزام لجنة التفاوض بها، أملًا بإيجاد حل سياسي شامل يلبي مطالب الشعب السوري.

ويمتنع أعضاء وفد المعارضة من الإدلاء بتصريحات لوسائل الاعلام عن سير عمل الاجتماعات التزامًا بمدونة السلوك التي عرضها المبعوث الأممي، في حين يواصل أعضاء وفد النظام تصريحاتهم لوسائل الإعلام التابعة للنظام أو القريبة منها .

ونقلت سانا عن وفد النظام محمد خير العكام قوله أنّه تم التركيز في جلسات الأمس على مسألة العروبة والعمق الحضاري لمفهومها وعلى رفع موضوع مكافحة الإرهاب إلى المرتبة الدستورية.

واستكملت اللجنة خلالها نقاشاتها أمس حول الأفكار والمواضيع المتعلقة بالدستور، والتي طرحها أعضاء اللجنة الموسعة خلال اجتماعاتهم الأسبوع الماضي.

كما تابعت اللجنة نقاشات الأمس حول المبادئ الـ12 الأساسية والحية التي أُقرت خلال مفاوضات جنيف 8، والتي وافق عليها النظام خلال مؤتمر سوتشي، حيث تمّ تحديد ما يجب تضمينه مشروع الدستور الجديد وفرزه جانبًا.

ومن بين المبادئ الـ 12  أنّ الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلده بالوسائل الديمقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع، ويكون له الحق الحصري في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي دون أي ضغط أو تدخل خارجي ووفقاً لواجبات سوريا وحقوقها الدولية.

ها الدولية.

جنيف ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى