تنديد أممي أمريكي بالهجمات على إدلب

أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، الهجمات الجوية التي ينفذها النظام بدعم من روسيا ضد المدنيين في إدلب، وأدت إلى مقتل العشرات خلال الأيام القليلة الماضية، في حين ذكرت الأمم المتحدة أن هجمات على منشآت طبية هناك تبدو متعمدة.

وفي بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “مورغان أورتاغوس”، الجمعة، بخصوص الغارات ضد المدنيين في إدلب، قالت مورغان: “الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات الجوية للنظام المدعوم من روسيا، التي تواصل التسبب في مقتل عدد لا يحصى من المدنيين، وتلحق أضرار في المستشفيات والبنى التحتية المدنية في إدلب، وباقي المناطق شمال غربي سوريا”.

وأشارت إلى أن الهجمات خلال الساعات الـ 48 الأخيرة أدت إلى مقتل 12 مدنيًا وإصابة 40 آخرين، وأدت إلى تدمير مدرسة ومستشفى توليد وأبنية مدنية.

ودعت أورتاغوس، النظام وروسيا إلى إيجاد حل للاشتباكات هذه عبر الطرق السياسية بدعم من الأمم المتحدة، ووقف الحرب في المناطق المدنية، مؤكدة دعم واشنطن لعمل مجلس التحقيق التابع للأمم المتحدة المكلف بالتحقيق في الهجمات على المنشآت الطبية التي ترعاها الأمم المتحدة في سوريا.

في السياق، قال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، إن أكثر من 60 منشأة طبية في محافظة إدلب تعرضت لقصف على مدى الأشهر الستة الماضية 4 منها خلال هذا الأسبوع، وأشار إلى أن هذه المنشآت استهدفت عن عمد فيما يبدو من جانب قوات تابعة لنظام الأسد.

وأضاف المتحدث، في مؤتمر صحفي: إنه “منذ 29 نيسان تعرضت 61 منشأة طبية للقصف بعضها تعرض لقصف عدة مرات”، لافتا إلى أنه: “لا يمكننا تحديد إن كان كل هجوم على حدة متعمداً لكن النطاق الكبير لهذه الهجمات…يشير بقوة إلى أن قوات تابعة للنظام استهدفت المنشآت الطبية بهذه الضربات عمداً، على الأقل على نحو جزئي إن لم يكن كلياً”.

وقال لرويترز، في وقت لاحق، “لا يمكن أن تكون جميعها حوادث”، وأضاف أنه إذا تبين أن أياً من هذه الهجمات أو بعضها كان متعمداً فإنها سترقى إلى جرائم حرب.

ومنذ أسبوعين صعدت قوات النظام وروسيا من قصفها على أرياف إدلب وحلب واللاذقية، يتخللها محاولات تقدم ميدانية للنظام جنوبي إدلب وشمالي اللاذقية، في خرق مستمر لوقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا نهاية آب الماضي في شمال غربي سوريا.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى