سوريا على رأس مباحثات أردوغان وترامب في واشنطن

يبحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب، في واشنطن اليوم الأربعاء، قضايا من أبرزها سوريا.

ويعتزم أردوغان، لقاء ترامب، اليوم، في البيت الأبيض، وفي جعبته العديد من الملفات الهامة والحساسة، أبرزها القضية السورية، ومن المقرر أن يلتقي الزعيمان في البيت الأبيض، وجهاً لوجه، ليترأسا لاحقاً اجتماعاً على مستوى وفدي البلدين، بحسب وكالة الأناضول.

ويتصدّر اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّل إليه البلدان في 17 تشرين الأول الماضي حول شمالي سوريا، ومدى تطبيقه على أرض الواقع، الملفات المطروحة للنقاش على طاولة أردوغان وترامب خلال لقائهما.

ومن المنتظر أن يطلع أردوغان نظيره الأمريكي، على عدم التزام تنظيم “ي ب ك” باتفاق وقف إطلاق النار، وعدم انسحابه من المناطق المذكورة في الاتفاق، فضلاً عن مواصلة التنظيم استهداف عناصر الجيش الوطني السوري وسكان المنطقة شمال شرقي سوريا.

ومن بين الملفات الحساسة التي سيناقشها أردوغان أيضاً مع ترامب، دعوة الولايات المتحدة الأمريكية “فرهاد عبدي شاهين” الملقب بـ”مظلوم كوباني”، قائد قوات سوريا الديمقراطية، لزيارة واشنطن، ولقائه المحتمل مع ترامب.

ومن المنتظرأيضا، أن يقدّم أردوغان لنظيره الأمريكي، وثائق تثبت تورّط “مظلوم كوباني”، في عمليات لصالح “بي كا كا”، أودت بحياة العشرات من الأتراك.

ووصل أردوغان، قبل ساعات العاصمة واشنطن في زيارة رسمية تلبية لدعوة وجهها له ترامب، وذلك برفقة وزارء من أبرزهم وزيرا الخارجية والدفاع.

وإلى جانب الملف السوري، يبحث الجانبان، ملفات عامة تهم البلدين، على الصعيدين الاقتصادي والعسكري.

ومن مطار أنقرة قبل توجهه إلى الولايات المتحدة أكد أردوغان أمس، أنه سيبحث مع واشنطن رؤية أنقرة، للمنطقة الآمنة في سوريا، مضيفاً أن أمريكا وروسيا لم تلتزما باتفاقيات إخراج الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة.

ومساء الثلاثاء، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون: “جاهزون لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية وفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية”.

وفي 17 الشهر الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من “المنطقة الآمنة” المزمع إنشاؤها شمال شرقي سوريا في ظرف 120 ساعة، على أن تكون تلك المنطقة تحت سيطرة الجيش التركي.

وأعقب هذا الاتفاق، اتفاق آخر بين أنقرة وموسكو في مدينة سوتشي 22 الشهر الماضي، نص على خروج الوحدات الكردية وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود “السورية – التركية”، ومغادرة مدينتي منبج وتل رفعت، وذلك خلال 150 ساعة.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى