ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

الفائزون المفترضون الآن في سوريا هم تركيا، وروسيا ونظام الأسد، اكتسبوا مجالات نفوذ ووجهوا ضربة قاسية للهيمنة الأميركية، أما الخاسرون كما هو الحال دوماً، فهم المدنيون السوريون كما تقول الباحثة كاثي غيلسينان في مجلة “ذا اتلانتك” وفي صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”، كتب إيغور سوبوتين مقالت تحت عنوان: “يلومون روسيا على توسع إيران في سوريا” ومن جانبها نشرت صحيفة لوموند تقريراً تحت عنوان: “انتفاضة العراق ولبنان تتحدى “الاحتلال” الإيراني”

في مجلة “ذا اتلانتك” كتبت الباحثة كاثي غيلسينان مقالاً تحت عنوان: “لعبة المخاطر الأسوأ بدأت في سوريا.. هكذا يُعاد رسم الخريطة”، وقالت: “إنّ الفائزين المفترضين هم تركيا، وروسيا ونظام الأسد وأنّهم اكتسبوا مجالات نفوذ بشكل عشوائي ووجهوا ضربة قاسية للهيمنة الأميركية، أمّا الخاسرون كما هو الحال دوماً، فهم المدنيون السوريون”.

وتوضح الباحثة أنّ تركيا، حققت بالفعل أهدافها الرئيسية في إبعاد الأكراد عن حدودها لتجنب التهديد الأمني الذي تتحدث عنها تركيا.

وتقول الباحثة: “لدى الولايات المتحدة بعض النفوذ في المفاوضات حول كيفية إنهاء الحرب في سوريا، ولكن بدرجة أقل من روسيا، وتركيا، وإيران التي استثمرت بشكل أكبر في سوريا، ويمكن القول إنّ الولايات المتحدة الآن في وضع أفضل نسبياً، لتقديم مطالب في أي مفاوضات مستقبلية لتسوية مصير سوريا”.

وبالتأكيد ستسعى روسيا إلى الحفاظ على دور حليفها الأسد، بينما ستسعى تركيا إلى تقويض تطلعات الأكراد في الحكم الذاتي، ولا يمكن أن تصب مثل هذه الأمور في مصلحة الولايات المتحدة.

وتختم الباحثة بأنّ السوريين هم الخاسر البارز في هذه اللعبة، بعدما اضطروا إلى الفرار من منازلهم، أو الوقوع ضحايا إطلاق النار في ساحة المعركة التي تتغير باستمرار في بلادهم.

في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”، كتب إيغور سوبوتين تحت عنوان: “يلومون روسيا على توسع إيران في سوريا”، ساعدت المشاركة الروسية في عملية مكافحة الإرهاب في سوريا، إيران على تعزيز نفوذها في هذا البلد.

ونقل الكاتب عن خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية أنطون مارداسوف قوله “إنَّ من المهم بالنسبة لموسكو أن لا تتجاوز إيران “الخط الأحمر” في تصرفاتها، فتجعل بعض المناطق السورية هدفا للقوات الإسرائيلية”.

وأضاف: “في المستقبل، ومع استمرار إضعاف قوات سوريا الديمقراطية، ستواجه روسيا مسألة كيفية ملء الفراغ في شرق سوريا فالدخول إلى هناك بشكل مستقل وتشكيل منطقة عازلة من القوات المحلية التي يمكن تحفيزها من قبل الرياض وأبو ظبي؛ أو السماح بتنشيط عمل الاستخبارات التركية مع القبائل؛ أو السماح بمزيد من التوسع في النفوذ الإيراني؟ بعض الحلول التوفيقية ممكنة هنا، لكن دمشق يمكن أن تلعب على ذلك، حيث إنّها تُظهر إعادة توزيع الموارد الداخلية ومجالات النفوذ كنتيجة للتناقضات الروسية الإيرانية التي تضخّمها متعمدة”.

من جانبها نشرت صحيفة “لوموند” تقريراً تحت عنوان: “انتفاضة العراق ولبنان تتحدى “الاحتلال” الإيراني”، “العصبية” التي بنيت عليها إيران منذ 1979 لم تعد قائمة، وشعوب تلك الدول انتفضوا ضد “العصبية الإيرانية”.

ورأت أنّ النظام الإيراني الذي كان يتفاخر بأنّه قوة في المنطقة، وأنّه يمارس نفوذه في العالم العربي، أصبح الآن في بؤرة الأنظار ويواجه تحدياً في العراق ولبنان وأيضا في سوريا.

وقالت “لوموند” إنّه “حان الوقت لإنقاذ المجتمعات العربية من الاحتلال الفارسي”، موضحةً أنّه على إيران دفع ثمن الدم الذي أراقته في هذه الدول.

وأشارت إلى أنّ المدن الشيعية العراقية كانت الأكثر مشاركة في الاحتجاجات ضد الحكومة العراقية والنفوذ الإيراني، وهو نفسه السيناريو الذي تكرر في لبنان بإدانة النظام السياسي الفاسد والفاشل، الذي يلعب فيه حزب الله الممول من إيران دوراً حاسماً.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى