ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع

روسيا تتحمل مسؤولية استهداف مستشفيات إدلب خصوصاً أنّ نوعية الأسلحة المستخدمة في القصف، لا تتوافر إلا لدى الجيش الروسي كما تقول صحيفة “نيويورك تايمز” وفي صحيفة “التايمز” كتب روجر بويز مقالاً حول دور المرتزقة الروس في الحرب إلى جانب النظام  وفي صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” كتب غينادي بيتروف مقالا تحت عنوان أردوغان مستاء من روسيا والولايات المتحدة

حصلت صحيفة “نيويورك تايمز” على تسجيلات صوتية لطيارين روس توجه إليهم غرفة العمليات الأوامر وتقدم لهم الإحداثيات بالنقاط لاستهداف مستشفيات في ادلب.

وقارنت الصحيفة في تحقيق استقصائي بين أربعة أنواع من البيانات، أولها الغارات الجوية في سماء سوريا، والتي وثقتها منظمات متخصصة، ثم التسجيلات الصوتية للطيارين الروس وغرفة قياداتهم، حيث قامت الصحيفة بترجمة وفك شيفرة اللغة المستخدمة في الغارات الجوية، بالإضافة إلى تحليل مقاطع الفيديو المتوافرة للغارات الجوية على المستشفيات السورية، وأخيراً تحليل الشهادات التي يقدمها الأطباء السوريون وشهود العيان ووسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل عن تلك الغارات.

وشرحت الصحيفة بإسهاب، أنّ يوماً واحداً فقط من أربع سنوات قضتها روسيا في قصف المناطق المعارضة للنظام، حيث قامت في 5 أيار/مايو الماضي بقصف أربعة مستشفيات مختلفة في إدلب، وخلصت إلى نتيجة مفادها استحالة وجود أي طرف آخر يتحمل المسؤولية عن تلك الجرائم، خصوصاً أنّ نوعية الأسلحة المستخدمة في القصف، لا تتوافر إلا لدى الجيش الروسي، من بين القوى الفاعلة في سوريا.

وفي صحيفة “التايمز” كتب روجر بويز حول دور المرتزقة الروس في الحرب إلى جانب النظام ولا سيما مجموعة فاغنر، وقال إنّه في عام 2015 دعيت جماعة فاغنر للمساعدة في سوريا، وأنشات مركز تدريب جنوبي روسيا، وكان المرتزقة يتدفقون على الجماعة من أجل المكافآت المجزية، إذ كان المقاتلون يتلقون ألف دولار في الأسبوع خلال التدريبات، مع وعود بأن تتلقى عائلاتهم 60 ألف دولار إن هم قُتلوا في المعارك.

وأضافت أنّ عناصر فاغنر كانوا يقاتلون مكان الجيش الروسي النظامي، وكانت مهمتهم الأساسية هي رفع معنويات قوات النظام وكفاءته، وتجنيب القوات الروسية النظامية الخسائر البشرية.

في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” كتب غينادي بيتروف مقالاً تحت عنوان “أردوغان مستاء من روسيا والولايات المتحدة”، نقل فيه عن الباحثة في مركز الأمن الأوروأطلسي بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، يوليا كودرياشوفا قولها إنَّ “الخلافات بين الولايات المتحدة وتركيا ليست من نمط المشاكل غير القابلة للحل، لذلك فالتوصل إلى حل وسط بين البلدين أمر ممكن، فما يقلق الولايات المتحدة ليس شراء أنقرة منظومة إس-400، إنّما أن تتحول تركيا إلى مشترٍ منتظم للأسلحة الروسية”.

وتضيف كورياشوفا “أما بالنسبة لسوريا، فقد أظهرت الولايات المتحدة بوضوح أنّ الشيء الرئيس بالنسبة لها هو حقول النفط، فهم يريدون السيطرة عليها، والسيطرة على الأكراد تتراجع إلى الخلفية عند واشنطن، فمن المستبعد توقّع أن يواصل الأمريكيون تسليح الوحدات الكردية وتدريبها، وهذا بالضبط ما تريده تركيا، أن لا تصبح التشكيلات الكردية قوية بدرجة كافية بفضل دعم واشنطن”، وقد يدور الحديث عن مقايضة حقول النفط السورية بتخلي واشنطن النهائي عن دعم الوحدات الكردية.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى