الدولار قد يصل الى ألف ليرة

أزمة معيشية خانقة يعيشها الأهالي مع استمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية وتجاوزها العشرين بالمئة خلال عدة أيام كما تقول وسائل اعلام النظام , مترافقا ذلك مع الانخفاض المتسارع لسعر صرف الليرة , وسط توقعات بأن يصل الدولار الى حدود الألف ليرة , عمقها حديث بشار الأسد الأخير عن الاقتصاد وعدم تقديمه حلولا , مكتفيا بشن هجوم على الولايات المتحدة التي سيطرت على حقول النفط شرق الفرات , في ظل تعمق ازمة ايران الاقتصادية نتيجة العقوبات وانخفاض الدعم الاقتصادي الإيراني للنظام .

شهدت أسواق العاصمة دمشق ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار العديد من المواد الاستهلاكية، وخاصة الرئيسة، تخطت نسبة 20 بالمئة بالترافق مع تجاوز سعر الصرف 700 ليرة للدولار الواحد ما أدى الى تراجع في مستوى الحركة في الأسواق بصورة عامة ، وهو ما يعمق حالة الركود بحسب ما أوردته صحيفة الوطن التابعة للنظام .

ورأى الدكتور عبد المنعم حلبي الأستاذ في العلاقات الإقتصادية الدولية وجود عدة عوامل وراء استمرار تراجع سعر صرف الليرة ازدياد الطلب على الدولار مقابل معروض غير متوفر في ظل تنافسية ليست بالمستوى المطلوب بالنسبة للصادرات

وقال الدكتور عبد المنعم حلبي إن سيطرة الولايات المتحدة على حقول النفط ينعكس سلبا على اقتصاد النظام مبينا أن النظام يعول على عودة المستثمرين والعلاقات مع الدول الأخرى من أجل واقع الاستثمار ليس ذا قيمة في ظل عدم وجود استقرار 

ووجهت سيطرة القوات الأميركية على حقول النفط , مع إصرارها على تفكيك شبكات بيع ونقل النفط المحلي للنظام ، ضربة موجعة له ، يترتب عليها ارتفاع فاتورة النفط المستوردة بالدولار. كما حرمته تداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان من الحصول على الكميات المطلوبة من الدولار بدون ضوابط أو قيود.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي أن هناك رابطا بين تطورات الأوضاع في العراق وايران ولبنان وبين انخفاض سعر صرف الليرة السورية اضافة الى سيطرة القوات الأمريكية على حقول النفط

وقال فراس علاوي إن تصريحات بشار الأسد حول اللجنة الدستورية وتركيا والأوضاع السياسية بشكل عام انعكست على الوضع الاقتصادي

وكان لحديث بشار الأسد عن الوضع السياسي والاقتصادي وعن سعر الصرف أصداء سلبية في الشارع والاقتصاد السوري ، ليس فقط لعجزه عن تقديم أي وعود أو حلول لتحسين الوضع المعيشي، وإنما لكشفه أن شح الدولار في البلاد  بسبب ” انتصاراته العسكرية ” .

ورأى فراس علاوي أنه اذا لم يحدث تدخل ايراني او روسي لانقاذ الليرة السورية فإنها ستستمر في الانخفاض

وقال علاوي .. ان مناطق سيطرة النظام قد تشهد تحركات مطلبية محدودة

ووصفت صحيفة انديبندنت انهيارها الحاد أمام الدولار الأميركي بأنه هبوط مفجع أرَّق السوريين، وأفقد معه كل معاني التدخلات الحكومية والفعاليات الاقتصادية التي حصلت في الفترة الأخيرة، دعماً لعملة البلاد الغارقة في أتون الحرب في ظل حديث عن انخفاض أكبر من المنتظر أن تشهده الأسواق السورية عما قريب، ما لم يحدث أي تدخل جديد قد يصل إلى حاجز الألف ليرة ويتجاوزه في ضوء توقعات اقتصاديين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى